ابتكر طلاب برنامج تكنولوجيا العلوم الذي تنظمه جامعة طيبة بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع تقنية كيماوية إلكترونية لكشف أضرار التدخين ومخلفاته، سعياً منهم إلى توعية المدخنين على أرض الواقع تطبيقياً. وأوضح رئيس برنامج تكنولوجيا العلوم في جامعة طيبة الدكتور شايع بن يحيى القحطاني أن الوحدات الإثرائية المكثفة أسهمت في ابتكار الطلاب لهذه التقنية التي ستسهم في توعية المدخنين بطريقة جديدة، إذ إن «غالبية المدخنين لا يعلمون أن غير الرئة يتضرر بفعل التدخين، وهذا الابتكار وتجربته أمام المدخنين سيسهم في التوعية على أرض الواقع تطبيقياً». وأضاف القحطاني أن الطلاب الموهوبين في وحدة تكنولوجيا الكيمياء في البرنامج ابتكروا تقنية مصغرة لكشف مخلفات التدخين. وتتكون من «جهاز شفط وقمع وثلاثة دوارق مخروطية» متصلة فيما بينها بأنابيب بلاستيكية، إذ يتكون الدورق الأول من قطعة قطن لكشف الملوثات السوداء والمواد الكيماوية الضارة الناتجة من احتراق «السيجارة» التي يتم تعليقها في قمع زجاجي، بينما يحتوي الدورق الثاني على محلول «كلوريد الكوبلت» لكشف الماء، ويحوي الدورق الثالث ماء «الجير» لكشف وجود «ثاني أكسيد الكربون»، ومن ثم توصل هذه التقنية بجهاز من تصميم الموهوبين في وحدة تكنولوجيا الإلكترونيات التابعة للبرنامج لقياس كمية «أول أكسيد الكربون» الناتج من احتراق «السيجارة». وأبان القحطاني أن نتائج التجربة عبارة عن تكون بقع سوداء وبنية على قطعة القطن كمؤشر عن وجود الملوثات السوداء والمواد الكيماوية الضارة الناتجة من احتراق «السيجارة». كما يدل تغير لون «كلوريد الكوبالت» إلى مائي على وجود الماء الناتج من الاحتراق وتغير ماء الجير من محلول لا لون له إلى محلول عكر لتكون غاز «ثاني أكسيد الكربون»، فيما يكشف الجهاز الإلكتروني «أول أكسيد الكربون» الناتج من الاحتراق.