اعتبر نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «اتهام الحزب في القرار الظني باغتيال الرئيس رفيق الحريري، مؤامرة إسرائيلية - أميركية على المقاومة، لأن الحزب بعيد من هذا النمط وهذا العمل». ورأى خلال احتفال أقامه الحزب لمناسبة الخامس عشر من شعبان في حسينية الامام الخميني في بعلبك، أن «القرار الإتهامي يعد جزءاً من الضغط على «حزب الله» لإضعافه، ونحن لا نتعامل مع تعديل اقليمي دولي يسعى الى إيصالنا الى مرحلة تقييدنا لإتهامنا وإدخالنا في لعبة الامم والقرار الظني اصبح في لعبة الامم، وهو جزء من التلفيق الدولي الذي يسحق الاوطان كما حصل في العراق عندما اتهم بإسلحة الدمار الشامل وتبين انها كانت كذب بكذب وكانت النتيجة احتلال العراق وكأن شيئاً لم يكن». وقال: «ما حصل حتى الآن تزوير للحقائق ولم تصل المحكمة للقرار الصحيح ومن البداية نحن خارج الاتهام ولسنا خائفين من أي استحقاق ولنا الحق بالدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة ولن نكون في خانة الاتهام». وأضاف: «أتعجب من قادة 14 آذار لماذا يعترضون اذا كنا ندافع عن انفسنا ضد تهم باطلة مبنية على منظومة قامت من قبل شهود الزور، وهل يريدوننا ان نكون جزءاً من تحقيق الاهداف الاميركية بالوصاية على لبنان والتضييق على المقاومة من أجل أن يبقى لبنان مباحاً لاسرائيل تحتله ساعة تشاء؟». واستغرب قاسم تصريحات تطاول سلاح «حزب الله»، مؤكداً ان «هذا السلاح لمواجهة العدو الاسرائيلي، لماذا تخافون؟ فالعدو بيننا وبينكم واحد وان كنتم تخافون، فما الذي يخيفكم؟ اذا كان هناك عملية استفهام، وسنبقى من جملة المدافعين عن لبنان وقوته ومن يراهن على إضعاف «حزب الله» يضيع وقته». ورد قاسم على تهديدات وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك للبنان، قائلاً: «لو تجرأت (اسرائيل) فسترى ما لم تره من قبل ... والتهديدات مجرد طرح لاننا في الموقع الاقوى للدفاع عن الحق». وأضاف: «مقاومتنا دفاعية أثبتت جدواها، وعلينا أن نحافظ عليها وهي ليست جزءاً من التوازنات، إنها من أجل الحفاظ على أرضنا ومستقبل بلدنا وأجيالنا. واذا كان هناك من يريد التخلي عن نصف لبنان مقابل فتات فهذا لا نقبله». وقال عضو المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي بعد زيارته على رأس وفد دارة الرئيس السابق للحكومة سليم الحص مطمئناً: «لا نقبل أن تتحول المقاومة من قدس الاقداس ومن أنبل الناس واشرفهم الى مجموعه من المطلوبين لما يسمى بالعدالة الدولية متهمين بالارهاب». وأضاف: «هذه نتيجة من نتائج فيلتمان وأمواله لتشويه صورة «حزب الله» ومن نتائج الحبكات الدولية لاعادة الفتنة الى لبنان وللنيل من المقاومة». وتابع: «نحن مع كل نتيجة ايجابية تلغي التسييس وتلغي هذه المحكمة الدولية المسيسة. طالب الامين العام (للحزب السيد حسن نصرالله) منذ البداية بمحكمة عربية وبالامس طالب بأن تكون هناك لجنة لبنانية للتحقيق بشهود الزور، لماذا كل هذه المطالب ترمى ويتم التركيز على محكمة دولية اهدافها واضحة، تسييسها واضح، ادارتها واضحة؟ هناك تصريح لبيريز ان كاسيزي هو افضل صديق لاسرائيل في العالم هذه هي المحكمة الدولية». وأشار إلى أن «هناك حرصاً عربياً نتمنى ان يترجم بنتائج ايجابية... التدخل اليوم يأتي في سياق حفظ الانجازات التي حصلت ومنع تدهور الامور ونقول ان شاء الله اذا كان الامر كذلك، وهذا ما سرب الينا، نحن مع اي نتيجة ايجابية تضع حداً لهذا التسييس».