برشلونة - رويترز - كشفت مراجعة لقوائم نادي برشلونة لكرة القدم المالية أجراها الرئيس الجديد ساندرو روسيل وجود خسائر بعد خصم الضريبة بلغت 77.1 مليون يورو (99.5 مليون دولار) في موسم 2009-2010 مقارنة بأرباح صافية تبلغ 11 مليون يورو أعلنها مجلس الإدارة السابق للنادي في (حزيران) يونيو. وتلقي الخسارة التي قال برشلونة بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني إنها الأولى خلال سبع سنوات الضوء على الوضع المالي لعديد من الأندية الإسبانية لدرجة تعرض النادي الكاتالوني لخسائر وهو الثاني وراء ريال مدريد في آخر قائمة أصدرتها شركة ديلويت للاستشارات المحاسبية لأغنى أندية العالم من حيث الدخل. وقال برشلونة في موقعه على الإنترنت أول من أمس (الثلثاء) إن المراجعة المالية الجديدة التي قامت بها ديلويت أظهرت تحقيق إيرادات تشغيل تبلغ 408.9 مليون يورو وكلفة تبلغ 477.9 مليون يورو مقارنة بأرقام سابقة نشرت إبّان فترة تولي خوان لابورتا قيادة النادي وهي إيرادات تبلغ 445.5 مليون يورو وكلفة تبلغ 429 مليون يورو. وقال خافيير فاوس أحد نائبي رئيس برشلونة في مؤتمر صحافي إن صافي ديون النادي تضخم ليصبح 442 مليون يورو من 329 مليون في نهاية موسم 2008-2009. وقال فاوس «هناك مشكلة هيكلية. التفوق الرياضي في السنوات السابقة لم يترجم إلى تفوق في الإدارة الاقتصادية». واتحد كساد حاد وانهيار في السوق العقارية وارتفاع كلفة الرواتب وانتقالات اللاعبين ليدفع عديد من أندية الدرجة الأولى في إسبانيا نحو تسجيل خسائر وأجبرت بعض هذه الأندية مثل ريال مايوركا على الخضوع لحراسة قضائية. وبعد رحيل لابورتا بنهاية (حزيران) يونيو اعترف برشلونة بوجود صعوبات تتعلق بالتدفق النقدي واضطر إلى الحصول على قرض بنكي قيمته 150 مليون يورو لمعالجة «مشكلات في السيولة». وواحد من أسباب مشكلات الأندية الفقيرة هي سيطرة ريال مدريد وبرشلونة على الدخل القادم من حقوق البث التلفزيوني. وعلى عكس بطولات الدوري الأوروبية الأخرى يتم التفاوض على حقوق البث التلفزيوني وهي مصدر رئيسي للدخل بشكل منفرد ويحصل ريال مدريد وبرشلونة على نحو نصف العائد الذي يبلغ 600 مليون يورو. وأظهرت دراسة في أيار (مايو) الماضي أجراها خوسيه ماريا جاي الأستاذ في جامعة برشلونة أن 20 نادياً في دوري الدرجة الأولى الإسباني وصلت ديونها إلى إجمالي 3.526 مليار يورو في موسم 2008-2009 من 3.49 مليار في الموسم السابق.