بدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المزمع انعقادها في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بتحفظ لبنانوالعراق على بند «رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، فيما تحفظت دول خليجية على البند الخاص بطلب العراق «اتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية». وقبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر اليوم للتمهيد لالتئام القمة ال27، التي تأخرت عن موعدها، تحفظت دول عربية عدة على عدد من مشاريع القرارات، ولا سيما إعلان رفض التدخلات التركية في العراق ودعوتها لسحب قواتها من جهة، وانتقاد التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، إضافة إلى الآراء في شأن مصير مقعد سورية الشاغر بقرار عربي، من جهة أخرى. وكان المندوبون الدائمون أعدوا مشاريع القرارات المرتبطة بجدول أعمال الاجتماع الوزاري المقرر اليوم، والذي يستمع خلاله وزراء العرب إلى المبعوث الفرنسي لعملية السلام بيير فيمونت، لإطلاعهم على آخر ما توصلت إليه المبادرة الفرنسية للسلام، بناء على رغبته. وأشار دبلوماسي شارك في اجتماع المندوبين الدائمين أول من أمس ل«الحياة» إلى «تباين في الآراء إزاء مقعد سورية في الجامعة، إذ طلب بعض الأطراف أن تشغل المعارضة المقعد، ما رفضته الغالبية، وأدى إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية». ولم يتفق الاجتماع على مصير القمة الاقتصادية التنموية، وترك للقمة الخيار؛ بين ربطها بالقمة العادية أو عقدها كل أربع سنوات». وفي شأن متصل، اعتذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن حضور القمة إثر وفاة شقيقة عمر أمس، وجرى تكليف وزير الخارجية رياض المالكي لرئاسة الوفد.