دعا السفير البريطاني لدى لبنان هوغو شورتر إلى انتخاب رئيس للجمهورية «لأن لبنان لا يمكنه الانتظار أكثر بلا رئيس. وأعتقد بأن الدولة تضعف أكثر بغياب الرئيس». وقال: «التقي جميع المرشحين كسفير وليس لدي أي مرشح مفضل ولا أعترض على أي مرشح، ولا أميّز بين المرشحين». وتحدث السفير البريطاني إلى محطة «أم.تي.في». وعما إذا كانت بلاده تتدخل لدى ايران لتسهيل انتخاب رئيس قال: «سبق أن أجرينا اتصالات معها ومع السعودية وسنواصل محادثاتنا في هذا الأمر، لكن القرار النهائي بيد الشعب اللبناني». وعن خطر «داعش» على لبنان قال شورتر: «لدى لبنان مؤسسات أمنية مهمة تقوم بدور جيد. لكن علينا ان تكون مهيئين لاحتمالات هجمات إرهابية». وعما إذا كان يعتقد بأن تدخل «حزب الله» في سورية ساهم في التسبب بهذه الهجمات الداعشية ضد لبنان قال: «داعش» ناشط دولياً، بغض النظر عن الوضع الحالي، ربما يكون نشاط حزب الله في سورية تشجيعاً لهم على توجيه الضربات هنا. لكن لنواجه الحقيقة بأن «داعش» ينشط في المنطقة وفي أوروبا. لذا لا أعتقد بأن تحرك «داعش» يحصل فقط بسبب تحرك حزب الله في سورية». وحين سئل عن سلاح «حزب الله» قال: «لا نقر بسلاح حزب الله، وقرارات مجلس الأمن تتحدث عن نزع سلاح القوى غير الشرعية ومنها حزب الله، وموقف بريطانيا أنه يجب أن ينزع سلاحه». وأكد أن لا اتصالات سياسية بين السفارة وبين الحزب. وأعرب عن ارتياحه الى التدابير المتخذة لضمان أمن مطار رفيق الحريري الدولي مسجلاً تقدماً ملحوظاً لكنه رأى أن مطلوباً المزيد. وشدد على التزام بريطانيا تقديم المساعدات للبنان في مواجهة عبء النازحين السوريين وذكر بأنها بلغت 114 مليون جنيه استرليني، ونفى أن يكون هناك توجه لتوطينهم في لبنان مؤكداً أن الدستور يرفض ذلك وأن لا بد من عودتهم الى بلادهم. الى ذلك، أكد سفير بلجيكا لدى لبنان أليكس لينارت أن «واجب بلاده مساندة لبنان والحفاظ عليه وعلى مؤسساته واستقراره، وستترجم ذلك من خلال تقديم هبة للجيش اللبناني»، مشدداً على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية يختاره اللبنانيون، لأن هذا البلد نموذج فريد لمجتمع إسلامي مسيحي، وموزاييك ثمين للطوائف ومزيج استثنائي من الحضارات». وقال خلال حفلة استقبال أقامها لمناسبة العيد الوطني البلجيكي في دارته: «الشرق الأوسط يتمزق، الحرب بقربنا، ولكن على رغم النزاع السوري وأزمة اللاجئين، يبقى لبنان بطريقة شبه خارقة واقفاً على رجليه. ومن واجبنا كديبلوماسيين يمثلون المجموعة الدولية مساندة لبنان والحفاظ عليه وعلى مؤسساته واستقراره». وتوقف عند حال الاتحاد الأوروبي و«مواجهة أوروبا كما الشرق الأوسط الإرهاب، نواجه برابرة مجرمين مفتونين بالموت ولكننا نؤمن بالحياة، وستنتصر قيمنا». وشدد الديبلوماسي على «ان المعتقد المنحرف لهؤلاء البرابرة اي «الارهاب العابر للحدود» يجب ألا يجعلنا نخضع او نستسلم. قيمنا هي أفضل رد على العنف الأعمى، واذا كان من الضروري توطيد الأمن وحماية مواطنينا أكثر، فلن نتنازل أبداً عن الحريات وعن نموذجنا في الحياة أي مجتمع حر ومتسامح». وعبر عن إعجابه «بقدرة اللبنانيين على تجاوز المصاعب والتغلب على الحرب الأهلية، وخرجتم بنموذج دستوري حفظ لكل مجموعة وأقلية مكانتها وحقوقها كما حافظ على العيش المشترك»، مشيداً «بديناميكية المجتمع المدني وبكل من يظهرون تعلقهم بلبنان». كما حيا «جيل الشباب الذي يؤمن ببلده». واعتبر أن «مستقبل لبنان هو بيد المرأة اللبنانية الشجاعة والقوية». وأكدت السفيرة الأميركية المعينة إليزابيت ريتشارد موقف بلادها الداعم للأجهزة الأمنية اللبنانية، وأهمية مواصلة الشراكة ودعم التعاون الأمني مع لبنان. والتقت وزير الداخلية نهاد المشنوق وسمعت منه، وفق المكتب الإعلامي للمشنوق، «أهمية انتخاب رئيس للجمهورية لأنه من غير الممكن انتظام عمل المؤسسات الدستورية والحفاظ على الإنجازات الأمنية وتحصينها مع استمرار الفراغ الرئاسي». وعبرت ريتشارد عن «تقدير الإدارة الأميركية للجهود التي يقوم بها الجيش وكل الأجهزة الأمنية وإنجازاتها على صعيد مكافحة الإرهاب وتوطيد مسيرة الأمن والاستقرار في لبنان». وتطرق البحث الى «اطر دعم الحكومة اللبنانية لتخفيف اعباء النزوح السوري». وزارت ريتشارد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.