لندن - يو بي أي - أعلنت شركة النفط البريطانية (بي بي) في بيان اليوم الثلاثاء أن رئيسها التنفيذي طوني هيوارد سيتنحى عن منصبه بعد أن سجلت الشركة خسائر بلغت 11 مليار جنيه إسترليني خلال الربع الثاني من العام الحالي جراء كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك، التي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ الشركات البريطانية. وقالت الشركة إنها خصصت 20.8 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 32.2 مليار دولار، لتغطية تكاليف التسرب النفطي في خليج المكسيك، من ضمنها 20 مليار دولار لدفعها كتعويضات للمتضررين كانت أعلنت عنها في وقت سابق. وأضافت (بي بي) أنها ستعلن في وقت لاحق عن خطط لبيع أصول تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار على مدى الأشهر الثمانية عشر المقبلة "ستكون في المقام الأول في مجال عمليات التنقيب عن النفط، وستترك الشركة تحتفظ بعمليات استكشاف وانتاج أصغر لكنها أفضل نوعية". وأشارت إلى أن كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك كلّفتها خسائر بلغت 17 مليار دولار خلال الفترة من نيسان'ابريل إلى حزيران'يونيو من العام الحالي. وأعلنت (بي بي) أن رئيسها التنفيذي هيوارد سيترك منصبه في إطار اتفاق متبادل مع مجلس إدارة الشركة اعتباراً من الأول من تشرين الأول'أكتوبر المقبل، وسيخلفه في المنصب المدير التنفيذي في الشركة روبرت دادلي. وكان دادلي (54 عاماً)، المسؤول عن عمليات تنظيف التسرب النفطي في خليج المكسيك، انضم إلى (بي بي) من شركة (اموكو) بعد اندماج الشركتين عام 1998، وشغل بعدها منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة (تي إن كي بي بي) في روسيا حتى العام 2008. وتعرض هيوارد لانتقادات شديدة بسبب طريقة تعامله مع كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وارتكابه سلسلة من الزلات في مجال العلاقات العامة. وأعلنت بي بي الأسبوع الماضي أن ما يقرب من 43100 شخص وأكثر من 6470 سفينة وعشرات الطائرات يشاركون في جهود عمليات مكافحة التسرب النفطي في خليج المكسيك، وتم بموجبها حتى التاسع عشر من تموز'يوليو الحالي استعادة ما يقرب من 807143 برميلاً من السائل النفطي، وإجراء ما مجموعه 408 حرائق متحكم فيها حتى الآن، وإزالة نحو 261904 برميلاً من النفط من سطح البحر. وكانت منصة نفطية في خليج المكسيك تابعة لشركة (بي بي)، التي كانت تُعرف من قبل باسم (بريتيش بتروليوم)، انفجرت في العشرين من نيسان'ابريل الماضي ما أدى إلى مقتل 11 عاملاً وحدوث تسرب نفطي ضخم. '