طهران - ا ف ب - اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية ان ايران "تأسف بعمق وتندد" بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي الاثنين وتهدف الى حمل طهران على التفاوض حول برنامجها النووي المثير للجدل. وصرح رامين مهمنبارست الاثنين ان ايران "تأسف بعمق وتندد" بالعقوبات الجديدة للاتحاد الاوروبي، حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية. واضاف مهمنباراست ان "هذه العقوبات لا تساعد على التقدم في المفاوضات (مع القوى العظمى حول البرنامج النووي الايراني) ولا تؤثر على تصميم ايران في الدفاع عن حقها المشروع بمواصلة برنامجها النووي السلمي". وتابع "في الوقت الذي تصر فيه ايران دائما على التعاون والتفاهم (مع القوى العظمى حول برنامجها النووي) سيعقد قرار الاتحاد الاوروبي الامور". وقال ان "الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر هذه العقوبات الجديدة مبادرة اخرى في السياسة العدائية التي ينتهجها الاتحاد الاوروبي ازاء ايران (...) سيترتب عليها عواقب سلبية". وتبنى الاتحاد الاوروبي الاثنين عقوبات لا سابق لها من حيث حجمها ضد ايران وقطاع الطاقة فيه لحمل ايران على التفاوض حول برنامجها النووي. وتم التوصل الى قرار الاتحاد اثر اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل. في اعقاب ذلك اعلنت الحكومة الكندية فرض عقوبات مماثلة. وكانت الولاياتالمتحدة واستراليا اتخذتا تدابير مماثلة في حجمها. ويحظر الاتحاد اعتبارا من الثلاثاء اي استثمار جديد او مساعدة تقنية او نقل للتكنولوجيا خصوصا في ما يتعلق بتكرير النفط وتسييل الغاز. وهذا القطاع حساس بالنسبة ايران التي وبالرغم من انها رابع منتج للنفط في العالم، فهي ما زالت تستورد 40 في المئة من احتياجاتها من البنزين لقدراتها المحدودة على التكرير لتلبية الطلب الداخلي. وفضلا عن قطاع الطاقة تستهدف هذه العقوبات بقسوة قطاع نقل البضائع الايراني سواء بحرا او جوا. كما تشدد عمليات التفتيش والمراقبة في الموانىء الاوروبية او في عرض البحر. وتجعل ايضا المبادلات التجارية اكثر صعوبة مع حظر نشاط عدد متزايد من المصارف الايرانية ومنع الصفقات المالية التي تزيد قيمتها على 40 الف يورو مع ايران بدون اذن خاص وتوسيع قائمة الاشخاص الممنوع حصولهم على تاشيرات. والمستهدف الاساسي في ذلك هو الحرس الثوري الايراني.