شكل القرار 1701 وموضوع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» مادة للبحث في اكثر من نشاط سياسي أمس إذ نقل الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان تحيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون واطلعه على المشاورات الجارية في مجلس الأمن في خصوص تطبيق القرار 1701. كما أطلع وليامز الرئيس اللبناني خلال زيارته في قصر بعبدا على الاوضاع في الجنوب اللبناني والتعاون القائم بين الجيش والقوات الدولية لتطبيق هذا القرار. الحريري - بييتون وبحث السفير الفرنسي دوني بييتون مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في السراي أمس، موضوع القوات الدولية. وقال بييتون إن الحريري أبلغه انتشار وحدة كاملة من الجيش اللبناني في جنوب لبنان ابتداءً من يوم أمس، معتبراً انه «الخبر الذي كنا نتمنى سماعه لأن من المهم زيادة عديد القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، وفقاً لما ورد في القرار 1701 لدى إقراره». كما اعتبر أن «التطوّر الذي أعلنه مجلس الوزراء اللبناني هو تطوّر إيجابي، سيلقى تقدير شركاء لبنان في قوات يونيفيل». واشار الى أن اللقاء تناول «الوضع الإقليمي وإمكان حصول زيارات مهمة لرؤساء دول من المنطقة الى بيروت». الى ذلك، أعلنت قيادة «يونيفيل» في الناقورة في بيان لها أمس ان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة الان لوروا، زار مقرها في الناقورة واطلع من قائدها العام اللواء البرتو اسارتا كويباس والمسؤولين عن نشاطات البعثة من اجل تنفيذ ولايتها والتطورات ذات الصلة في منطقة عملياتها. كما التقى لوروا القوات الدولية في القطاعين الشرقي والغربي في منطقة الانتشار، فضلا عن قوة «يونيفيل» البحرية وقوة الرد السريع. واشار البيان الى ان لوروا التقى في بيروت الحريري وقائد الجيش العماد جان قهوجي وغيره من المسؤولين الكبار في الجيش فضلا عن سفراء من البلدان الرئيسية المساهمة في «يونيفيل». واوضح البيان أن زيارة لوروا «جاءت كجزء من زيارات منظمة لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، من اجل تقويم الوضع على الأرض والتنسيق مع الأممالمتحدة والمسؤولين المحليين. كما ان الزيارة تأتي عقب استعراض في مجلس الأمن الدولي لتنفيذ القرار 1701 في 14 تموز، وكذلك قبل النظر من قبل مجلس الأمن في نهاية آب في تمديد ولاية «يونيفيل» بناء لطلب الحكومة اللبنانية». وكانت قيادة فريق المراقبين الدوليين نظمت امس احتفالا في الناقورة، أكد خلاله رئيس الفريق المقدم مورتين اينبو أن «سكان الجنوب عانوا، لوقت طويل، الحروب والصراعات والاحتلال». وقال اينبو خلال الاحتفال الذي اقيم لمناسبة الذكرى الرابعة لمقتل الضباط الاربعة في غارة اسرائيلية استهدفت مركزهم في الخيام في عدوان تموز 2006، ان «هذه الذكرى هي لتكريم ضباط الفريق ال12 الذين سقطوا في لبنان وكان آخرهم الاربعة الذي سقطوا في الخيام»، مشيراً الى ان «فريق المراقبين يسجل من عام 1949 كل هذه الصراعات الدائرة، وبدأ منذ عام 1978 دعم «يونيفيل «في مهمتها ترسيخ السلام في هذه المنطقة، هذا السبب النبيل والذي يتطلب أحيانا تضحيات»، وقال: «هؤلاء الضباط اتوا من دول مشاركة في مهمة السلام في الشرق الاوسط، لذا فنحن مدينون لها كثيراً». على صعيد آخر، استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر في مكتبه في الوزارة امس، مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الأمن الدولي الكسندر فيرشبو، في حضور السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، وتم البحث في استكمال برنامج المساعدات المقررة للجيش اللبناني.