اتسعت دائرة قضية نور الاتحاد وأصبحت مادة متداولة صباحاً ومساء وهي محط اهتمام وسائل الإعلام منذ بزوغ الخيوط الأولى للمشكلة. لعل الصيف والفراغ والفبركة المعتادة مع الصفقات الوهمية خفت قليلاً في ظل وجود مشكلة حقيقية وقائمة أمام وسائل الإعلام وبالتالي فقضية ماثلة للعيان خير من فبركة صفقات وهمية تنتهي بانتهاء ضياع اللبن في الصيف. قضية نور... جيت معتادة وموسمية وإذا لم تحصل من نور فهذا شيء مستغرب ولابد أن تحصل من نور بالذات مع بداية الموسم كما حصل قبل معسكر برشلونة صيف العام الماضي وقد تأتي منه خلال الموسم الرياضي لأن نور استمرأ تعاطي المشكلات ولأنه يجد أصواتاً تكافح وتنافح عنه في كل الأحوال. تعامل الإعلام الاتحادي مع قضايا نور تتم وفق الأهواء وليس بحسب المهنية أو بحسب المعلومة الدقيقة والدليل ما كشفه الصحافي اللامع جمال مغربي في حواره الرائع مع صاحب القضية بصحيفة المدنية، إذ اتضح ان نور في هذه القضية بالذات ضحية تربصات اشترك فيها حمد الصنيع وحسن خليفة وما دام هذا الثنائي لم ينفها في وقتها فهي حقيقة بالنسبة للمتلقي وبخاصة جماهير نادي الاتحاد، صحيح ان نور عودنا على خلق المشكلات بين الفينة والأخرى وصحيح ان رموز الاتحاد طفح بهم الكيل من نور ومشكلاته المصطنعة سنوياً ولكن الصحيح ان أصحاب القرار غائبون عن البيت الاتحادي في ظل هذه الاتهامات الخطيرة التي سردها محمد نور في حواره الصريح، ولا حل مع هذه المناوشات الا بالجلوس على طاولة واحدة ومصارحة حقيقية لكل الأطراف عدا المدير الفني جوزيه لأن المدرب يتعامل بالنظام مع الجميع ويجب أن يسري ذلك على الجميع من دون استثناء ويجب دعمه إدارياً وإعلامياً وجماهيرياً إذا أرادوا صناعة فريق بطل. إذا ثبت تورط الثنائي في هذه الأمور فيجب عليهم المغادرة نهائياً، وإذا لم تثبت فعلى رجال الاتحاد توجيه إنذار نهائي وقوي لنور مع حسم فترة غيابة والتعامل معه عبر لجنة الاحتراف بكل قوة ومن دون هوادة. أجحفنا في مقصلة التعاطي مع قضية نور وكنت قد فردت سياط النقد بقوة لأنه يستحق ذلك لكثرة خروجه عن النص، وعندما عرفت ان إصراره على البقاء في مكة من أجل أن يكون إلى جوار والدته غيرت كثيراً من قناعاتي فطاعة الوالدين مفتاح الرزق والتوفيق في الحياة. «نور ...جيت» شغلت المساحات المطلوبة طوال الفترة الماضية وحان وقت الجد في التعاطي مع هذه القضية ولابد من المواجهة ووضع النقاط على الحروف والتضحية بالثنائي أو نور فالكيان قائم بهم ومن دونهم. [email protected]