أكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس السابق أمين الجميل ان «حزب الكتائب لن يتنازل قيد انملة عن معرفة الحقيقة وإحقاق الحق مهما كلف الأمر، وهو متمسك بمحاكمة المجرمين ليس بهدف الانتقام بل من أجل تحقيق العدالة التي هي أساس الملك ومن دونها يسقط الوطن والمؤسسات والشرعية». وقال الجميل: «لا يمكن ان ننسى آلاف الشهداء الذين ناضلوا في صفوف الكتائب من أجل لبنان الحرية والرسالة والإنسان، فالمحكمة اليوم تنشط لتعاقب قتلة شهداء ثورة الأرز ومنهم الحبيبان بيار وانطوان». وأضاف: «فليكن واضحاً للجميع اننا لن نتنازل قيد أنملة عن حقنا في إحقاق الحق مهما كلف الأمر ولن نتنازل عن معرفة حقيقة من قتل أحباءنا ورفاقنا وحلفاءنا ونريد ان نعرف المجرمين». وقال الجميل: «أياً تكن التهديدات والمزايدات والتهويل، لن نتنازل على الإطلاق عن المحكمة». وأضاف: «يقولون لنا إن المحكمة مسيسة وستؤدي الى خراب البلد، فإذا كانت كذلك فليتفضلوا لنتعاون سوية لكي ننزهها، فلا أحد يريد أن تتم محاكمة إنسان بريء، فهذه جريمة جديدة». وتابع: «نحن آخر من يريد تسييس المحكمة ولكننا نرفض بحجة التسييس أو تحت اي ذريعة، تفويت الفرصة الذهبية لوقف الجرائم ولوضع حد للفلتان والبربرية التي واجهناها في الحقبة الأخيرة». سائلاً: «كيف نوقف الدوامة الجهنمية إذا لم نضع سيفاً مصلتاً فوق رأس المجرمين؟». وأشار الجميل إلى خطاب الرئيس سعد الحريري في المؤتمر التأسيسي والتنظيمي ل «تيار المستقبل»، موضحاً «أنه تكلم عن لبنان الميثاق والإعتدال والتعايش، والإنصهار وعن تعاون كل فئات المجتمع اللبناني لبناء وطن فوق الأحزاب وفوق الأديان يحتضنها، فذكرني كلامه بمسيرة الكتائب التي لطالما كانت حزب الإعتدال والإنفتاح، حزب مد اليد وفتح القلب في كل المحطات وهي مبادئ نتشارك مع المستقبل في رفع راياتها». ورحب النائب نهاد المشنوق بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبيروت ودمشق، واعتبرها «فأل خير إذ انه يعمل من اجل الاستقرار والتفاهم العربي أينما حل وأينما ذهب». وراهن المشنوق على «قدرة العاهل السعودي على ترسيخ تحسن العلاقات اللبنانية - السورية التي أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري بالأمس عن خياره النهائي بعودة العلاقات الى طبيعتها الإيجابية والجدية على قاعدة استقلال الدولتين وتفاهمهما على كل ما يخدم مصلحة الشعبين». وعن الخطاب الأخير للحريري، قال المشنوق: «ان الرئيس الحريري أجرى مصالحة تأسيسية في العلاقات اللبنانية - السورية كما أظهر تماسكاً في دفاعه عن حق اللبنانيين في العدالة وكان جدياً في حرصه على الاستقرار الأهلي فاتحاً الباب أمام حوار وطني حول العناوين المختلف عليها». وقدر المشنوق للحريري موقفه الذي اعتبر فيه «ان العدالة قرار لبناني وعربي ودولي بالإجماع».