أرجأت القوى السياسية الاربع الفائزة في الانتخابات الجلسة الثانية للبرلمان من الأحد إلى الثلثاء وسط توقعات بتأجيلها بسبب عدم التوصل الى اتفاق على الرئاسات الثلاث. وعقد ممثلو الكتل البرلمانية امس اجتماعاً في بغداد لمناقشة ازمة تشكيل الحكومة وفرص عقد الجلسة الثانية التي كانت مقررة اصلاً في 14 الشهر الجاري الا انها تأجلت أسبوعين. واعتبر «المجلس الاعلى» (احد مكونات الائتلاف الوطني) بزعامة عمار الحكيم تأجيل الجلسة مجدداً ليومين «غير مجد والازمة تحتاج الى وقت اكبر». وقال المستشار الاعلامي للمجلس باسم العوادي ل «الحياة» «نعتقد ان جلسة الثلثاء لن تحسم المشكلة وموضوع توزيع الرئاسات الثلاث سيستغرق وقتاً اطول لكننا ضد التأجيل ونقترح انتخاب رئيس موقت للبرلمان». وأكد العوادي ان «الكتل ستناقش غداً (اليوم) اقتراح رئيس موقت للبرلمان لمراقبة الحكومة وتمشية الامور وعدم ابقاء الجلسات مفتوحة وتجاوز الدستور». وأشار الى ان «الائتلاف الوطني» ابدى استعداده خلال اجتماعات الكتل «للتنازل عن مرشحيه لمنصب رئاسة الوزراء والتفكير بمرشح تسوية وحيد للمنصب في حال قررت قائمة ائتلاف دولة القانون سحب مرشحها نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء». وأضاف ان «كل الاطراف بدأت تقتنع بفكرة مرشح التسوية الذي قد يكون من خارج البرلمان واذا لم تنجح مفاوضاتنا مع «دولة القانون» فسنلجأ الى تحالفات جديدة تؤمن بفكرة مرشح التسوية قد تكون مع القائمة العراقية». كما استبعد القيادي في «القائمة العراقية» جمال البطيخ امكان التوصل الى حل للازمة في غضون يومين وأكد في تصريح الى «الحياة» ان قائمته «جددت في اجتماعها مع بقية الكتل تمسكها بحق رئاسة الحكومة خصوصاً مع اخفاق التحالف الوطني (يضم ائتلافي دولة القانون والوطني) في تسمية مرشح لرئاسة الوزارء». وأضاف: «بعد تأجيل جلسة البرلمان أكثر من مرة بدأت بقية الاطراف تقتنع بحق العراقية الدستوري الذي هو الطريق الوحيد والاخير للخروج من الازمة». وزاد ان»العراقية أصبحت أقرب من أي وقت مضى لتولي رئاسة الحكومة، لأن الكتل البرلمانية الأخرى أصبحت أكثر انفتاحاً من ذي قبل على الكتلة». وأوضح البطيخ ان حوارت قائمته مع «الائتلاف الوطني» وصلت الى «مرحلة متقدمة وهي تتسم بالجدية والوضوح وسندخل في اجتماعات خلال الايام المقبلة بهدف مناقشة آليات وطبيعة حكومة الشراكة الوطنية، كما سنتسلم الاثنين (اليوم) اقتراحاً من قائمة التحالف الكردستاني لتقاسم الرئاسات الثلاث». وكان عضو «التحالف الكردستاني» محمود عثمان اعلن امس ان «لقاء سيتم بين وفد العراقية برئاسة اياد علاوي والوفد المفاوض من قادة ائتلاف الكتل الكردستانية على امل وضع الامور في سياقها». وأوضح انه «ستتم مناقشة قضايا مهمة عالقة مثل المادة 140 ورئاسة الجمهورية والمسائل العالقة بين المركز واقليم كردستان بهدف الوصول الى حلول لتشكيل حكومة شراكة وطنية».