لندن - يو بي أي - تعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لانتقادات حادة حين أعلن عن طريق الخطأ أن المملكة المتحدة كانت شريكاً صغيراً في التحالف ضد ألمانيا في الحرب العالمية الثانية عام 1940. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس إن كاميرون صرّح بزلة اللسان التاريخية وتجاهل حقيقة أن الولاياتالمتحدة لم تدخل الحرب بعد، في اليوم الثاني من زيارته الرسمية الأولى إلى الولاياتالمتحدة كرئيس للوزراء. وأضافت أن ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني السابق وأقوى المرشحين لتولي زعامة حزب العمال وصف زلة لسان كاميرون بأنها "مضللة"، في حين اعتبرت جماعة لقدامى المحاربين أنها ستثير استياء القوات البريطانية السابقة، لكن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (داوننغ ستريت) أكد بأن كاميرون "لم يقصد التقليل من شأن الجهود التي تبذلها القوات المسلحة". ونسبت بي بي سي إلى وزير خارجية الظل ميليباند قوله "لم نكن شريكاً صغيراً في الحرب العالمية الثانية، ووقفنا وحدنا ضد النازيين وضحّى الملايين من البريطانيين بحياتهم لهزيمتهم، فكيف يمكن لرئيس وزراء بريطاني أن يرتكب هذا الخطأ التاريخي؟". كما نقلت عن تيري بيرتون رئيس جمعية المحاربين القدامى في الحروب الخارجية إصراره على أن تصريحات كاميرون "كانت غير ملائمة وستؤدي إلى تنفير الكثير من قدامى المحاربين". وكان كاميرون قال في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" رداً على سؤال عن الطبيعة المتغيرة للعلاقة الخاصة مع الولاياتالمتحدة "نحن شريك فعّال للولايات المتحدة، ولكن كنا الشريك الأصغر في عام 1940 حين قاتلنا النازيين"، علماً أن الولاياتالمتحدة كانت أعلنت رسمياً الحرب على ألمانيا في 11 كانون الأول/ديسمبر 1941. وتزامنت زلة لسان كاميرون مع زلة لسان أخرى ارتكبها نائبه نك كليغ حين وصف غزو العراق بأنه غير مشروع، بعد أن ناب عن الأول في جلسته البرلمانية الأسبوعية أمس الأربعاء بسبب زيارته إلى الولاياتالمتحدة.