غيب الموت صباح أمس في المستشفى العسكري بالرياض الأديب المصري الأستاذ الدكتور حسين علي محمد عن 60 عاماً إثر مرض لم يمهله طويلاً، وشيع ودفن في الرياض. وكان الراحل يعمل أستاذاً مساعداً في قسم الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض منذ عام (1991) وله إسهام لافت في الأنشطة الأدبية والثقافية السعودية واشتغال كبير في الأدب والنقد والإبداع وبخاصة الأدب الإسلامي وكتب دراسات وبحوث محكمة كثيفة في الشعر وبخاصة السعودي والمصري. وقد تم تكريمه في عدد من الصالونات والمنتديات في السعودية وخارجها. إلى ذلك نعاه أدباء سعوديون ومصريون إذ قال الدكتور محمد الربيع ان حسين من كبار الأدباء العرب الذين خدموا الأدب السعودي وأشرف خلال تدريسه في جامعة الإمام منذ 20 عاماً على رسائل عدة للماجستير والدكتوراه، وكان معنياً بالأدب في المملكة إذ ألف عدداً من الدراسات الأدبية والنقدية عن الأدباء السعودية من خلال إصداره دورية «أصوات معاصرة» قبل 30 عاماً. ووصفه الربيع من أصحاب المواهب المتعددة شاعراً وقاصاً وكاتباً مسرحياً وكاتب قصص وأشعار للأطفال، إضافة إلى بحوثه الأدبية والنقدية. وكشف عن مهرجان أدبي كان يعد له بعد أسبوعين. فيما وصف رحيله الدكتور عبدالله الحيدري بالخبر المحزن وقال عنه «إنه رجل أحب هذا البلد وعاش فيه سنوات طويلة من عمره وهاهو يغادرنا ويغادره ويدفن فيه». وقال الملحق الثقافي المصري الدكتور عبدالله التطاوي: «الفقيد أحد الأساتذة الأفاضل الذين شغلوا بقضايا الأدب العربي وشاء الله أن يتوفى أرض الحرمين وأن يدفن فيها بعد أن أغمي عليه قبل أيام وهو في طريقه للجامعة ودخل عل إثرها المستشفى العسكري إلى أن لقي ربه. يذكر أن حسين إضافة إلى عمله التعليمي والأكاديمي قد كتب طوال حياته الأدبية الحافلة في أدب الأطفال مجموعات وقصصاً شعرية لافتة منها: «الأميرة والثعبان». و«الباحث عن النور: أبو ذر الغفاري» و «مذكرات فيل مغرور»، وبعضها يدرس في مناهج كليات المعلمين والتربية.