شهدت انطلاقة مهرجان عيدية الذي أقامته أمانة الأحساء بمتنزه الملك عبدالله البيئي حضور أكثر من 4 آلاف زائر اكتظت بهم جنبات المتنزه وسط احتفالية مليئة بالبرامج والفعاليات، فيما أسهم اعتدال درجات الحرارة في تدفق المزيد من زوار المهرجان، وسط المسطحات الخضراء وعروض النافورة العالمية التفاعلية. واستقبل المهرجان الزوار عبر أهازيج الفرحة الخاصة بالعيد والتي تعالت بها جنبات المتنزه، متزامنة مع عروض النافورة التفاعلية، من خلال تقديم أكثر من 6 عروض يومياً خلال الفترة المسائية، وسط تحليق الطيران الشراعي فوق سماء المتنزه، إضافة إلى إطلاق 60 قذيفة ألعاب نارية لونت سماء المهرجان. وشملت فعاليات المهرجان عروضاً متنوعة على المسرح الخارجي بقيادة فرقة «عالم فلة الترفيهية» وذلك عبر تقديم العديد من الفعاليات والبرامج بهدف مشاركة الأطفال فرحة العيد، إذ قدمت العديد من المسابقات الثقافية والترفيهية المنوعة على المسرح المقام على المسطحات الخضراء بالمتنزه والتي شملت الكبار والصغار من جميع الأعمار وسط وجود عدد من الشخصيات الكرتونية والتي كان لها دور في ادخال البهجة والسرور وشد انتباه الجماهير للمسرح. وكان للأركان المصاحبة بمشاركة فريق ملتقى الابداع وفريق رواد الأحساء، دور في اجتذاب الزوار للمشاركة في الفعاليات المصاحبة لها مستمتعين بالرسم على الوجه، إضافة الى المرسم الحر، وألعاب الخفة، وركن نقش الحناء، فيما اجتذب استديو التصوير الأسر للمشاركة والتقاط الصور التذكارية لأطفالهم والتي تم تقديمها من خلال ركن التصوير الضوئي. وتوالت فقرات المسرح العام للمهرجان والذي تم تجهيزه بمواصفات عالية من الاضاءات والصوتيات، في حين أبهر فريق شرقاوي الترفيهي، بعروضه الاستعراضية والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير والتي تعتمد على مرونة الحركة وسط تراقصات وقفزات متوازنة ذات طابع سريع ودقيق، إضافة إلى عروض القوة التي قدمها الأخوان قاسم ورضا، كما قدمت لاعبة خفت اليد والخدع البصرية خديجة العلي تحديات كبيرة إذ استطاعت أن تحبس أنفاس الكبار قبل الأطفال وسط دهشة الجميع عبر مسابقات وعروض مثيرة، ويحرص الأطفال على المشاركة في هذه الفقرة، لمعرفة كيفية أدائها واستكشاف فنونها، التي تعتمد على سرعة البديهة وخفة اليد، كما قدم فريق ملتقى الابداع مشهداً تمثلياً تربوياً وهادفاً مصاحباً لشيلة إنشادية من أداء المنشد خالد الشهاب وعبدالرحمن المهنا، فيما شاهد الزوار عروض الرول اسكيت. وفي السياق ذاته، حلت فرقة السيفة للفنون الشعبية لتحتل المسرح الخارجي بتقديم عروض الفولكلورات الشعبية عبر نغمات الطبول والأهازيج الشعبية، إذ قدمت الفرقة فن العرضة السعودية وفن السامري والخبيتي والرايح والبحري.