كوروليوف (روسيا) - رويترز - اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تعتزم بناء منصة إطلاق فضائية جديدة بتكلفة قدرها 810 ملايين دولار أميركي في اطار جهودها للدفاع عن نصيبها من سوق إطلاق المركبات الفضائية الذي تتزايد فيه المنافسة. وتقول مؤسسة الفضاء -وهي جماعة لا تهدف للربح مقرها الولاياتالمتحدة- إن روسيا تهيمن على صناعة الفضاء العالمية كما كان الحال في عهد الاتحاد السوفيتي مع قيامها باجراء 37 بالمئة من 78 عملية إطلاق فضائية حول العالم العام الماضي. لكن روسيا تواجه منافسة متزايدة من اوروبا وآسيا والولاياتالمتحدة لأن السوق أصبح تجاريا بشكل متزايد. وقال بوتين -الطامح في استعادة قوة موسكو إبان الحقبة السوفيتية- إن منصة الإطلاق الجديدة فوستوشني في منطقة آمور في اقصى شرق روسيا ستقام في غضون ثلاث سنوات. واضاف قائلا "أود أن اؤكد على أن مهمتنا هي تعزيز اوضاع روسيا في السوق العالمي للخدمات الفضائية. نحن بحاجة للقدرة على المنافسة. الوضع في السوق العالمي يحتم علينا ان نقوم بهذه المهمة." وقال بوتين الذي كان يتحدث في اجتماع لمسؤولي صناعة الفضاء يوم الاثنين "آمل أن تصبح فوستوشني أول منصة إطلاق وطنية روسية للاستخدام المدني تضمن لنا الاستقلال التام في أنشطتنا الفضائية." وتهدف المنشأة الجديدة إلى أن تكون منافسا لقاعدة بايكونور في قازاخستان عندما تفتتح للرحلات غير المأهولة في 2015 والرحلات المأهولة في 2018. وتستأجر روسيا بايكونور مقابل 115 مليون دولار سنويا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991. وينتهي عقد إيجار بايكونور الحالي في 2050. وقال بوتين إن منصة الإطلاق الجديدة ستخدم جميع أنواع أنشطة الفضاء الروسية بما في ذلك الرحلات الفضائية المأهولة والصواريخ الناقلة والبعثات الاستكشافية إلى الكواكب في المستقبل. وكانت الحكومة الروسية قد وافقت على بناء الموقع الجديد في 2007 في ذروة الانتعاش الاقتصادي عندما كانت خزينة الدولة تمتلئ بعائدات النفط لكن الأزمة المالية العالمية أدت إلى تأجيل المشروع. وقال اناتولي بيرمينوف رئيس وكالة الفضاء الروسية إن روسيا تأمل في ان تسيطر على 15 بالمئة من السوق العالمي للخدمات الفضائية بحلول 2015. ولم يوضح حصة روسيا في السوق حاليا.