أكدت القاهرة استعدادها للتجاوب مع أي مبادرة تساعد على تسوية الصراع في الصومال وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، بعد إجراء الرئيس المصري حسني مبارك أمس مع نظيره الصومالي شريف شيخ أحمد محادثات «تناولت تطورات الوضع في الصومال والجهود المصرية والأفريقية الداعمة لتحقيق الاستقرار هناك»، بحسب مصادر مصرية. وتطرق الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ونظيره الصومالي يوسف حسن إبراهيم ووزير الدفاع الصومالي أبوبكر عبدي عثمان، إلى «مجمل الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والعلاقات الثنائية بين مصر والصومال». وذكر مسؤول قريب من اللقاء أن الرئيسين ناقشا «المساهمة التي يمكن أن تقوم بها مصر في تحسين الأوضاع، كما طرح الرئيس الصومالي التطورات لاستعادة الأمن والسلم في بلاده». وأشار إلى أن اللقاء «تناول أيضاً القضايا المدرجة على قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد في أوغندا قبل نهاية الشهر الجاري ومطالبة الصومال للاتحاد بدعم الحكومة الشرعية، وإرسال مزيد من القوات الأفريقية لحفظ السلام». وأضاف أن «مشكلة القرصنة والجهود المبذولة للحد منها كانت من الموضوعات التي نوقشت، إلى جانب العلاقات الثنائية والجهود المصرية لمساعدة الصومال في التنمية وتحقيق الاستقرار فيه». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن بلاده «أكدت استعدادها للتجاوب مع أي مبادرة إيجابية تساعد على تسوية الصراع في الصومال وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي»، مشدداً على «أهمية دعم المجتمع الدولي للتنسيق الإقليمي وتأمين مشاركة الأطراف المعنية بإيجابية في جهود التسوية، بحيث تتأسس أي مبادرة في هذا الشأن بناء على رغبة الأطراف الصومالية، وإقامة عملية مصالحة شاملة تتأسس على اتفاق جيبوتي والتزام الأطراف بقرارات الأممالمتحدة واتخاذ خطوات بناءة لتحقيق المصالحة».