كشف المدير العام للشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود وصول عدد المصابين والمصابات بمرض الإيدز في مدينة جدة إلى ما يقرب من ال50 في المئة من إجمالي المصابين في السعودية، وأن الحالات المكتشفة هذا العام (من السعوديين وغير السعوديين) ارتفعت إلى ما يقرب من ذات النسبة أيضاً من إجمالي الحالات المكتشفة للعام الماضي. وقال ل «الحياة»: «إن مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة تشرف على 50 في المئة من عدد الحالات المصابة في السعودية، ودشنت أخيراً الخدمة الميدانية المتنقلة في الشوارع للكشف عن المرض، وتم في إطار هذه الخدمة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى السعودية تهيئة إحدى وسائل النقل بشكل مناسب لتكون عيادة متنقلة تجوب أحياء عروس البحر الأحمر بحسب جدولة لتقديم المشورة وفحص الإيدز وتوزيع مطويات إرشادية، إضافة إلى الاطمئنان على صحة بعض المصابين بالمرض، وأن الخدمة تستهدف فئة الشباب لتقديم المعلومات الصحيحة لهم عن الإيدز وطرق انتقاله وأساليب الوقاية منه تحت مسمى «مشورة ما قبل الفحص». وأضاف مدير صحة جدة: «استفاد أكثر من 3000 شخص من الرجال والنساء من العيادات المتنقلة لفحص الإيدز حيث تشارك هذه العيادات في الكثير من المناسبات التوعوية في المراكز التجارية في محافظة جدة وكذلك في الكورنيش ودرة العروس وفي الأماكن التي يرتادها المواطنون والمقيمون بأعداد كبيرة، إذ يتم الكشف عليهم وإعطاؤهم مشورة ما قبل وبعد فحص الإيدز السريع وتوزيع المطبوعات التوعوية عليهم». واعتذر المدير العام للشؤون الصحية في جدة عن الإجابة عن العدد المقدر باكتشاف إصابتهم بأمراض مختلفة ومنها مرض نقص المناعة في برنامج الفحص ما قبل الزواج وقال: «بالنسبة للمرضى الذين يتم اكتشاف إصابتهم بالإيدز في برنامج الفحص الطبي ما قبل الزواج يتم إبلاغهم، فيما يتم إلى جانب ذلك اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لهم وإحالتهم للعلاج ومتابعتهم صحياً، ونظراً إلى تعهد الوزارة للمتقدمين بسرية معلوماتهم واستخدامها فقط للأغراض الصحية فنعتذر من تناولها إعلامياً». وشدد باداود على ربط مديرية الشؤون الصحية في محافظته والقطاعات الحكومية والخاصة الأخرى بعلاقة وثيقة في ما يخص التوعية حول مرضى الإيدز والتعاون في كل ما من شأنه خدمة الفئات المستهدفة. وفي سؤال حول منع مرضى الإيدز من العمل والاتصال المباشر مع المجتمع، بين الدكتور باداود، أنه لا توجد أي قوانين تمنع مصاب الإيدز من العمل وممارسة حقوقه وإذا كان المريض يشغل وظيفة فنية يتم تحويله إلى وظيفة إدارية وذلك في حال إصابته بالمرض وهو على رأس العمل. يذكر أن آخر إحصائية لوزارة الصحة عن أعداد مرضى الإيدز في السعودية كشفت بلوغ العدد التراكمي لكل حالات الإيدز المكتشفة منذ عام 1984وحتى نهاية 2009 ما عدده 15,213 حالة منها 4,019 سعودياً و 11,194 غير سعودي (أي أن نسبة غير السعوديين تمثل ثلاثة أضعاف السعوديين تقريباً)، وأبرزت الإحصائية الصادرة عن وكالة الوزارة للطب الوقائي اكتشاف 1,287 حالة جديدة عام 2009، منها 481 سعودياً و 806 غير سعوديين، كما بلغت نسبة الرجال إلى النساء وسط السعوديين في الحالات المكتشفة عام 2009 نسبة (4: 1) تقريباً.