شدد مجموعة من الاختصاصيين والخبراء المحليين والدوليين في مجال تقنيات التعليم على أهمية تدريب المعلمين على استخدام تقنيات المعلومات وتصميم برمجيات تعليمية، وتفعيل التقنية وإيجادها بالشكل الأمثل في مختلف المؤسسات التعليمية، ووضع خطط استراتيجية طويلة المدى لتطوير مراكز التدريب عن بعد وتحديد الضوابط اللازمة لاستخدامها في تطوير العملية التعليمية. وأوصى المشاركون في ملتقى «تطبيقات تقنية المعلومات والاتصال في التعليم والتدريب» الذي أقيم في جامعة الملك سعود أخيراً، بالمشاركة الجادة من المؤسسات التربوية في تدريب المعلمين على استخدام تقنيات المعلومات، وعلى تصميم وإنتاج البرمجيات التعليمية وفق مبادئ التصميم التعليمي، بهدف التعامل معها كما يجب، للوصول إلى مرحلة التحوّل في دور المعلم من ملقّن إلى موجّه ومسيّر وقائد للعملية التعليمية بالاستفادة مما تتيحه تقنيات التعليم. ودعوا إلى دعم التواصل بين المعلمين والطلاب والمجتمع المحيط باستخدام تقنيات لاسلكية متقدّمة وآمنة، وتوظيفها في تدريس المقررات الدراسية، مطالبين بالعمل على نشر ثقافة التعليم الإلكتروني ونظم إدارة التعلّم مع توفير البرامج التدريبية والدعم الفني للمعلمين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وإمكان تقديم دورات تدريبية لهم والاستفادة من التجارب والتطبيقات الناجحة لتطوير وتحسين العمليات في التعلّم الإلكتروني، إضافة إلى تشجيع البحث والابتكار فيه وتبادل الخبرات بين المؤسسات والجامعات العربية المهتمة في هذا الشأن. واقترح المشاركون إنشاء جمعيات علمية عربية تهتم بالتعلّم الالكتروني وتطبيقاته، ومراكز تقنيات التعليم لتقديم الدعم الفني والتقني، وإطلاق مجموعة من المبادرات والندوات المتخصصة بذلك، تتناول أبرز المشكلات التي تعوق عملية التطبيق، وتطوير البنية التحتية اللازمة المتعلّقة به، ونشر الوعي بأهمية تقنيات التعليم الإلكتروني في التدريب والتطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات العربية مع وضع الحوافز الداعمة لذلك. وكان ملتقى «تطبيقات تقنية المعلومات والاتصال في التعليم والتدريب» شهد 10 جلسات تخللها ما يصل إلى 25 ورقة عمل قدمت على مدى 3 أيام من عدد كبير من الخبراء من السعودية وعُمان ومصر وسورية وأميركا وأستراليا وبريطانيا.