حال من الغضب الشديد تنتاب بعض جماهير جواد العلي، بسبب ما أسموه ب«الخذلان»، إذ يرون أن مطربهم المفضل قدّم لهم ألبوماً «مسلوقاً»، عدد الأغنيات فيه ناقص عن الرقم الذي تعودوا عليه، واثنتين منها مكررة من ألبومات سابقة، واثنتين أخريتين مكررتين من الألبوم نفسه. هذا الاستياء يختصره محمد القحطاني في جملة قصيرة: «الأكيد أننا انتظرنا ألبوماً فاشلاً». وكان جواد العلي أصدر قبل ثلاثة أسابيع ألبومه الجديد الموسوم «أمر الحب»، وقدم خلاله 10 أغنيات - على غير العادة - إذ احتوت ألبوماته السابقة على 16 أغنية في حدها الأعلى، و14 في الحد الأدنى، ومن بين هذه الأغنيات العشر قدّم العلي «دويتو» (عربي – هندي)، مفضلاً تكراره في الشريط ثلاث مرات، (مرة باللغتين معاً) وأخرى (بالهندية فقط) وثالثة (بالعربية غير الفصحى)، وهو ما صدم متابعيه الذين لم يجدوا في الإعادة إفادة، وكرر جواد الأمر ذاته مع أغنية «الكوكب»، لكنه اكتفى بإعادتها مرتين باللهجة نفسها لكن بتوزيع موسيقي مختلف. أما الكارثة التي «نسفت البعير» - ولم تكتف بكسر ظهره فقط - فهي إعادة جواد لأغنية «أحبك كلمة فيني» من شريطه الصادر قبل عامين. ولا يختلف متابعو جواد على أن الألبوم كان «ضعيفاً» على مستوى الألحان المقدمة، ولم يقدم لهم المطرب الشاب في هذا الألبوم شيئاً يستحق الاستماع، يقول خالد الدلقان: «بصراحة لم يعجبني الألبوم أبداً، وبرأيي أن أي عمل يقدم أقل من 25 دقيقة من الأغاني لا يمكن اعتباره ألبوماً». ويبرر فهد السويلم تكرار الأغاني في الألبوم بأنه «كان بهدف إيصالها لكل مستمع بالطريقة التي يحب»، ويستدرك: «لكن تلك الفكرة لم تعجبني ولا أتمنى أن أجد في كل ألبوم أقتنية أغانٍ مكررة لأكثر من مرة، لأنها تفقد الألبوم تميزه وتنوعه، وهما ما يبحث عنه الجميع». وعلى رغم أن ألبوم «أمر الحب» قدّم لهجات ولغات كثيرة كاللغة الهندية والتركية إضافة إلى اللهجة المصرية والإماراتية إلا أنه فشل - بحسب البعض - في إقناع مقتنيه. يقول فايز عبدالله (مالك أحد محال بيع الكاسيت في مدينة الرياض): «الألبوم حقق نجاحاً في أول يومين فقط من طرحه للبيع، لكنه بعد ذلك خرج من المنافسة خاسراً»، ويضيف: «جواد فنان تبحث عنه الجماهير لذا تتفاعل مع طرح ألبومه، ولكن «أمر الحب» لم يكن ألبوماً منوعاً، الأمر الذي أسهم في تراجع مبيعاته بشكل سريع بعد اليومين الأولين لطرحه، وبالتأكيد كان لتكرار الأغنيات دور كبير في ذلك، فالجماهير تبحث عن أعمال أكثر تنوعاً».