حلق الوادي (تونس) - رويترز - وسط زحام عشرات آلاف الزوار في ضاحية حلق الواديالتونسية، تخترق رائحة السمك المشوي الشهية الانوف ويتسابق الجميع للفوز بطبق منه في اول مهرجان للسمك يقام في الهواء الطلق على امتداد ثلاثة كيلومترات. وأصبح «عيد السمك» ظاهرة احتفالية شعبية تميز هذه المدينة بمكوناتها البحرية والتاريخية والسياحية وإرثها الذي يمتد الى قرون أساسه التسامح والانفتاح والتعايش. وانطلقت هذه التظاهرة من ساحة 7 نوفمبر بحلق الوادي بعرض ضخم لمجموعة من الفرق الموسيقية والدمى العملاقة والمشي على العصي والعربات الرمزية والفيالق الرومانية التي يتم تجسيدها بالازياء التاريخية فضلا عن فرق تنشيطية تجوب المدينة. وقال احمد عامر منسق المهرجان ان عدد الزوار في الليلة الاولى تجاوز 200 ألف زائر، وقد يكون العدد تجاوز 500 ألف زائر خلال اليومين الماضيين. ويمنح المهرجان الفرصة للجمهور الوافد على هذه التظاهرة الصيفية لتذوق الاسماك بمختلف أنواعها بسعر رمزي لا يتجاوز 5 دولارات للطبق على انغام الموسيقى التونسية، بينما يصل السعر الى 4 اضعافه خارج المهرجان. وتسعى مدينة حلق الوادي الشهيرة بالأسماك، و فيها أكبر ميناء بحري في تونس، تغنى بسحر شواطئها الفنان فريد الأطرش، إلى مزيد من الترويج لنفسها كوجهة سياحية مميزة جنوب البحر المتوسط. وقال سائح أردني «في حياتي لم أشاهد مثل هذه الاجواء ومثل هذا العدد من الناس متجمعين في مكان واحد... إنه أمر مذهل ورائع. انا انتظر طبق السمك منذ نصف ساعة بسبب الاكتظاظ والطلب الكبير. لكنه انتظار ممتع». ويقول عماد الطرابلسي رئيس بلدية حلق الوادي: «الغاية من هذا العيد إسعاد الناس وتقديم اطباق شهية لهم في منطقة هادئة مثل حلق الوادي»، مؤكداً أن بلدية المدينة عازمة على دعم هذا المهرجان واكسابه شهرة متوسطية ليكون قبلة لآلاف السياح.