اعتبرت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب حصة الصباح، أن المشاركة في النشاطات «متاحة أمام المرأة الخليجية في شكل عام أكثر من المرأة السعودية، على رغم تمتع الأخيرة بثروات كبيرة، وهي لا تزال أغنى امرأة في تملك العقار». وأشارت في حديث إلى «الحياة»، على هامش «منتدى المرأة الاقتصادي 2009»، الى أن مشاركة المرأة السعودية في الوفود الخليجية والدولية «لا تزال محدودة، وهذا الأمر تحكمه أنظمة داخلية وتقاليد، علماً أن عدداً منهن يشاركن بصفة شخصية، وعدم وجودهن في المجلس يحتم بعض العلاقات الاقتصادية». وحول المرأة الكويتية، أوضحت الصباح أنها «تطمح بعد دخول البرلمان إلى الانتقال إلى الوزارات، لدعم دخول المرأة في المجال السياسي». ورأت أن تجربة المرأة الكويتية «جيدة لأن الإمكانات متاحة أمامها، إذ بدأت تعمل في مجالات النفط وتلك المقتصرة على الرجال، ولا محدودية في تجربتها الاقتصادية بل على العكس، أما المرأة السعودية وعلى رغم التقاليد وأطر المجتمع فهي أثبتت كفاءتها وما زال الوضع يتطلب مشاركة أكثر». وفي الشأن الاقتصادي، لفتت إلى أن منتدى المرأة الاقتصادي الذي يعقد في الشرقية، «سيسفر عن عقد شراكات اقتصادية مع سيدات الأعمال في السعودية، لأن المنتدى سيضم كوكبة من الشخصيات السياسية والديبلوماسية، ذات الطابع الفكري والثقافي المتنوع. إذ ستُطرح فكرة مشاركة السعوديات في شركة استثمارية عقارية سيتولاها مجلس سيدات الأعمال العرب، ونسبة رأس المال لكل سيدة 25 ألف دولار، وستُعلن بعد شهر، ونأمل من السعوديات المشاركة فيها». وأعلنت أن الأرقام الرسمية تؤشر إلى أن المرأة السعودية «لا تزال أغنى امرأة، ونتمنى أن تتوسع في هذا المجال على المستوى الدولي». وأكدت أن المنتدى «سيوجد نوعاً من الحراك السياسي الاقتصادي على مستوى المنطقة العربية، تحديداً منطقة الخليج العربي، وهذا ما نسعى إلى رصده ضمن التوصيات الختامية للمنتدى». وشددت على أهمية عقد الشراكات، لأنها «تسهل مهمات عدة لسيدات الأعمال، كما تساهم هذه المنتديات في دعم المشاريع الصغيرة التي تشكل نواة الاقتصاد الوطني».