يستقبل الرئيس حسني مبارك بعد غد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يقوم بزيارة قصيرة لمصر، كما يستقبل الخميس المقبل الرئيس محمود عباس الذي يبدأ الأربعاء زيارة لمصر، في وقت حددت السلطة الفلسطينية مطالبها من اجل الانتقال الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، مشيرة الى ضرورة ان يكون لهذه المفاوضات هدف واطار ومرجعية واضحة. ومن المنتظر ان يجري مبارك ونتانياهو محادثات تتناول التطورات المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط والجهود التي تقوم بها مصر مع عدد من الأطراف بهدف التوصل إلى مفاوضات جادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية. كما ينتظر أن تتناول المحادثات بين مبارك وعباس آخر تطورات عملية السلام والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك الجهود المبذولة لإتمام المصالحة الفلسطينية. وسيطلع مبارك الرئيس الفلسطيني على نتائج محادثاته مع نتانياهو. وتأتي زيارة كل من نتانياهو وعباس لمصر في أعقاب زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي للولايات المتحدة، والتقى خلالها الرئيس باراك أوباما. كما تأتي غداة اتصال هاتفي اجراه أوباما مع عباس وتعهد خلاله بذل كل جهد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وكانت آخر زيارة قام بها نتانياهو لمصر في 3 آيار (مايو) الماضي. ومن المقرر ان يعود المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل الى المنطقة الاسبوع المقبل للبحث مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في شروط الانتقال الى المفاوضات المباشرة بعد ان اخفق في تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة الجارية منذ أيار (مايو) الماضي. ورأى امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه امس ان «اسرائيل تريد مفاوضات مفتوحة ولا نهائية وسائبة ومن دون اطار محدد للاجندة والوقت الزمني او ضمانات التزام ما يتم التوصل اليه وفق مرجعية واضحة». واوضح ل «الحياة» ان «القيادة الفلسطينية ابلغت الادارة الاميركية موقفها القاطع بعدم البدء في المفاوضات المباشرة من دون التزام اسرائيلي حقيقي بوقف الاستيطان، ومن دون توافر مستلزمات حقيقية لنجاح هذه المفاوضات». واضاف: «لن ندخل اي عملية تفاوضية من دون ان نعرف الى اين تقودنا. يجب تحديد المرجعية الواضحة لهذه المفاوضات، ووضع جدول اعمال واضح لطبيعة القضايا التي ستناقش في هذه المفاوضات وتحديد اطار زمني لها». وذكر ان منظمة التحرير تعد لعقد مجلسها المركزي من اجل اطلاعه على كل التفاصيل والاجوبة الواضحة من اجل اتخاذ القرار الملائم.