أكدت مصادر ديبلوماسية عربية في واشنطن ل «الحياة» أن المبعوث الأميركي جورج ميتشل سيتوجه الى المنطقة الاسبوع المقبل في زيارة هدفها البناء على نتائج محادثات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس باراك أوباما وتسريع الخطى نحو المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. واشارت المصادر الى أن الجانب الأميركي «لا يريد مفاوضات مفتوحة الأفق» وأن «هناك فرصة حقيقية باتجاه تسوية»، كما اشارت الى ان اجراءات بناء الثقة ستشمل محفزات أمنية واقتصادية للسلطة الفلسطينية. وبعد ساعات من تأكيد أوباما أن من الممكن الوصول الى تسوية للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي قبل انتهاء ولايته الرئاسية عام 2012، ثم اشارة نتانياهو في مقابلة مع برنامج «لاري كينغ» الى أن التسوية ممكنة قبل نهاية عام 2011، تحرّك الجانب الأميركي ديبلوماسياً وأرسل ميتشل الى المنطقة في جولة هي السادسة منذ انطلاق المحادثات غير المباشرة. وفيما يُستكمل العمل على وضع جدول لزيارته، علمت «الحياة» أنها تشمل مصر الى جانب محطتي رام الله وتل أبيب، علماً ان مصدراً اسرائيلياً لفت الى ان نتانياهو قد يزور مصر الاسبوع المقبل لاجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك. من جانبها، أكدت مصادر ديبلوماسية عربية على اتصال مع الجانب الأميركي أن هناك توافقاًَ أميركياً - عربياً في شأن ضرورة الإسراع في المفاوضات المباشرة، وتضمينها جميع قضايا الحل النهائي، وضمان أنها لن تكون مفتوحة زمنياً. واضافت ل «الحياة» أن احراز تقدم على هذه الجبهة قبل أيلول (سبتمبر) المقبل، موعد انتهاء فترة التجميد الاستيطاني، هو بغاية الأهمية، آملة في تمديد التجميد في حال تحقيق نجاح على هذا الصعيد. في غضون ذلك، عاد نتانياهو الى اسرائيل في ختام زيارة للولايات المتحدة أجمعت تعليقات الصحف العبرية على أنها شكّلت «انتصاراً لنتانياهو وهزيمة للرئيس الأميركي»، مقتبسة من مقالات في كبرى الصحف الأميركية تتماهى وهذا الاستنتاج. وأكد كبار المحللين أن نتانياهو يعود إلى إسرائيل «معززاً مكرماً» بعد أن نجح في تجاوز الأزمة التي هددت العلاقات مع واشنطن من دون أن يدفع أي ثمن او يقدم تنازلا يهدد ائتلافه الحكومي اليميني. ورأت ان تأييد الكونغرس لنتانياهو وشعبيته الداخلية في اسرائيل، وراء تغيير موقف اوباما منه.