في مواجهة بين مفاجأتين في الدورة حتى الآن، تلتقي هنغاريا متصدرة المجموعة مع ايسلندا صاحبة العود الطري في المسابقات الكبرى على ملعب «فيلودروم» في مرسيليا، الذي تعرض لانتقادات لاذعة من مدرب فرنسا ديدييه ديشان بسبب سوء أرضيته. غابت هنغاريا العريقة عن البطولات الكبرى منذ مونديال 1986، بعد أن جلبت إلى عالم المستديرة أسماء رنانة على غرار فيرينس بوشكاش في خمسينات القرن الماضي. هنغاريا التي تشارك أيضاً في كأس أوروبا مرة ثالثة فقط بعد 1964 و1972، بالكاد تأهلت إلى النهائيات إثر حلولها ثالثة في مجموعة متواضعة تصدرتها آرلندا الشمالية ورومانيا، فبلغت فرنسا 2016 بعد ملحق على حساب النروج. وفي ظل استبعادها عن تحقيق نتائج إيجابية، صدمت هنغاريا، بقيادة المدرب الألماني برند شتورك، النمسا في المباراة الافتتاحية واسقطتها بهدفي آدم شالاي وزولتان شتيبر، محققة فوزها الأول في البطولة منذ 1964. وبحال فوزها على ايسلندا، ستتأهل هنغاريا إلى دور ال16. قال شتورك الذي وصف سابقاً تأهل هنغاريا إلى النهائيات بالمعجزة: «قدم اللاعبون أكثر من طاقتهم أمام النمسا». فوز هنغاريا على النمسا دفع آلاف المواطنين للنزول إلى شوارع العاصمة بودابست للاحتفال، ويتوقع أن يتابع 15 ألف هنغاري المباراة من مدرجات الملعب. في المقابل، حققت ايسلندا، التي تخوض النهائيات للمرة الأولى في تاريخها بعد تفوقها في التصفيات على العملاقة هولندا وتركيا، نتيجة جيدة جداً بخطفها نقطة التعادل من البرتغال.