تطلّ الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم في رمضان في عمل مغاير عمّا قدمته في مسيرتها الفنية ضمن مسلسل «نص يوم» (للمخرج سامر البرقاوي) الذي يجد قبولاً جماهيرياً واسعاً، خلال عرضه على «أم بي سي دراما». وتعد النجمة اللبنانية بأن الأحداث المقبلة ستكشف مفاجآت غير متوقعة. وتعرب عن سعادتها في الثنائية الناجحة مع الممثل السوري تيم حسن. عن هذه التجربة تقول: «اعتاد الجمهور مني أعمالاً جميلة، الأمر الذي يدفعني إلى الانتباه لخطواتي. وهذا ما أحرص عليه منذ مثّلت بلدي كملكة جمال لبنان في العام 2004، وأشعر كوني ممثلة لبنانية أطل على الشاشات العربية، بأن ذلك يتطلب مني أن أكون على قدر المسؤولية. وللمرة الأولى في «نص يوم» يصور مسلسل عربي بهذه التقنيّة العالية من كل النواحي، من حيث التصوير والإخراج والحبكة الدرامية والكتابة. إنه مسلسل بوليسي تشويقي درامي رومانسي». وتحدد نادين معايير اختيارها لأدوارها، قائلة: «أحاول أن أظل في المستوى ذاته وعدم التراجع، إن لم أتمكن من الاستمرار في حركة تصاعدية، كما أنني جريئة في اختيار الأدوار، بمعنى لا مشكلة عندي في لعب دور لا يشبهني أخلاقياً وبيئة مثلاً، وأرحب بتمثيل دور الشريرة والقاتلة في سياق درامي منطقي ومحبوك. أحب أن أعيش قصصاً غريبة، مختلفة عن حياتي. هذا الأمر يسليني». ولكن ماذا عن شخصية «يارا» في مسلسل «نص يوم» التي، يمكن القول عنها أنها مجموعة نساء في امرأة واحدة، وكل شخصية تمثّل تحدياً؟ تجيب نادين: «تنطلق القصة كما لاحظ الجمهور مع «يارا» الشابة التي تعرّف إليها «ميار»، ولا نعلم إذا كانت هي «يارا» فعلاً أم أحد آخر. هي فتاة تربت في دار للأيتام، وعاشت طفولة قاسية، وتعرّضت للكثير في حياتها جعلتها تنظر بسوداوية إلى الأغنياء والمجتمع عموماً». ولكن، إلى أي مدى هي حاقدة؟ «ليست حاقدة فقط، بل أكثر من ذلك. هي تبحث عن مصلحتها فحسب، لأنها عندما كانت صغيرة استغلها الآخرون، وعندما كبرت أحسّت أن الوقت حان كي تستغل الآخرين، لتكمل حياتها بما أنها إنسانة يتيمة، مع «جابر» شقيقها أو شريكها الذي تربت معه وهو محور حياتها. وعلى رغم كل شيء، هو الشخص الوحيد القادر على حمايتها والدفاع عنها، ولو كانا يقومان معاً بأمور غير قانونية. بالنسبة لها، لا يمكن أن تتخلى عن «جابر»، فهو كل ما تبقى لها في هذه الدنيا». ولكن ماذا عن الأحداث المقبلة، وهل ستشعر بالأمان مع «ميار»؟ تجيب: «لا نعلم، يجب أن تتابع حلقات المسلسل، فهي إنسانة غامضة لا تكشف ما في قلبها. على سبيل المثال، تخيّل شخصاً بخيلاً، مهما حاول أن يكون كريماً لا بد أن يقوم بعمل ما يفضح بخله. الأمر نفسه ينطبق على هذه الشابة حيث أن شيئاً ما بداخلها لا نعرفه، يظهر ويختفي وتقمعه أحياناً. وعندما تشعر أنه بدأ يسيطر عليها تهرب من الواقع إلى واقع آخر... هي قصة معقدة جداً. المسلسل صعب، وكلما قرّرت أن أتحدث عنه أشعر أنه سيفضح القصة، لذلك كنت أعتذر دوماً عن إجراء المقابلات». وعن اللقاء للمرة الثانية مع تيم حسن في هذا المسلسل بعد «تشيللو»، تقول: «إن نجاح هذه الثنائية يستفز غيرة كثيرين، فهم يحسدونني ويحلمون بثنائية مشابهة. وأنا سعيدة لأنني ناجحة في هذه الثنائية، وتيم حسن ممثل استمتعتُ بالعمل معه، ويمكن القول أننا نكمل بعضنا بعضاً، فلا أستطيع القيام بما قمتُ به في «تشيللو» من دونه وهو كذلك. وفي هذا المسلسل نحن نكمل بعضنا أيضاً وندعم بعضنا. وعلى رغم تكرار هذه الثنائية، فهي لا تشبه اللقاء الأول في «تشيللو» وسيرى المشاهد تيم ونادين في صورة مغايرة تماماً عن السابق». وعن أكثر المشاهد المؤثرة بالنسبة إليها في هذا العمل، تقول: «هناك مشهد مؤلف من 16 صفحة، سيشكل حلقة كاملة بيني وبين تيم. وأعتقد بأن المشاهد، سيتأثر به وينتظره لمعرفة الحقيقة التي ستصدم الجميع، وهو من أهم المشاهد وأصعبها».