طرابلس - أ ف ب - أعلنت ليبيا الخميس أنها ستقوم بتسوية أوضاع نحو اربعمئة «مهاجر غير شرعي» اريتري على خلفية انتقادات منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان حول وضع المهاجرين وطالبي اللجوء في هذا البلد. وقالت اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) في بيان «ان السلطات المختصة شرعت في اتخاذ إجراءات لاستيعاب وإدماج المهاجرين غير الشرعيين الإريتريين تهدف إلى الحيلولة دون استغلالهم وتعرض سلامتهم للخطر من قبل عصابات تهريب المهاجرين، وتوفر لهم العيش الكريم بحصولهم على فرص عمل تتلاءم وقدراتهم المهنية». وأضافت الوزارة أن السفارة الاريترية «ستتولى إصدار الوثائق الثبوتية لهم لتمكينهم من الإقامة لمن يرغب منهم في ذلك» من دون مزيد من التفاصيل. وبحسب هذا المصدر فقد أحصي اربعمئة مهاجر غير شرعي اريتري في «مراكز الإيواء والترحيل» في ليبيا. وأكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة لورانس هارت انه تم ايجاد حل لدى السلطات الليبية لاستيعاب المهاجرين الاريتريين في أعمال ذات فائدة اجتماعية كما كانت الحال بالنسبة إلى الصوماليين. وأضاف هارت لوكالة «فرانس برس» أن هؤلاء المهاجرين الذين نقلوا مطلع الشهر إلى مركز ايواء في مصراتة (شرق) وفي سبها (جنوب) «كانوا يخشون ترحيلهم» إلى بلادهم، موضحاً أن منظمته لم يكن بوسعها تحديد عدد الاريتريين الموجودين في ليبيا. وأفاد بيان لمنظمة العفو الدولية نشر مطلع تموز (يوليو) على موقعها الالكتروني أن أكثر من مئتي اريتري تعرضوا ل «الضرب ونقلوا بالقوة» الى سبها «حيث ظروف الحياة مريعة اكثر بكثير». وقالت منظمة العفو انه بعد محاولة هرب 15 مهاجراً «دخل جنود وشرطيون الى الزنزانات وبدأوا بضرب المعتقلين بالعصي والسياط» قبل نقلهم الى سبها، موضحة ان ما لا يقل عن 14 شخصاً اصيبوا بجروح خطرة. وكانت ليبيا قررت مطلع حزيران (يونيو) اغلاق مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة التي اعتبرت طرابلس نشاطاتها «غير قانونية». وقد منح هذا المكتب وضع اللاجئ إلى 8951 شخصاً وسجّل 3689 آخرين كطالبي لجوء. وتعتبر ليبيا أن الأمر يتعلق بمهاجرين غير شرعيين لا يمكن اعتبارهم بأي حال من الاحوال بمثابة لاجئين أو طالبي لجوء. وإلى جانب حدود بحرية بطول 1770 كلم، تتقاسم ليبيا أكثر من أربعة آلاف كلم من الحدود مع ست دول افريقية مجاورة، وتعتبر بلداً يقصده أو يعبر منه مهاجرون خصوصاً من افريقيا الشرقيةوالجنوبية إلى مالطا أو لامبيدوزا في إيطاليا.