وجّه القضاء الأميركي أمس (الأربعاء) تهماً تتعلق بالإرهاب إلى 5 أشخاص تابعين لتنظيم القاعدة في باكستان، بينهم السعودي عدنان الشكري جمعة بتهم التخطيط لتفجير قطارات الأنفاق بنيويورك في عام 2009. وكشفت وزارة العدل الأميركية أمس أن قيادياً رفيع المستوى في «القاعدة» في باكستان، هو السعودي عدنان الشكري جمعة، الذي يعتقد أنه أحد مسؤولي برنامج «العمليات الخارجية» في القاعدة المخصص لمهاجمة أهداف في الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية، كان يدير عملية التفجير. وكانت السلطات الأميركية كشفت التخطيط لعملية تفجير قطار الأنفاق في أيلول (سبتمبر) 2009، وأوقفت المتهم نجيب الله زازي من سكان ولاية كولورادو الأميركية بتهمة التورط بها. وتم تقديم التهم المتعلقة بالإرهاب أمام محكمة في نيويورك، وتشملّ كلاً من عدنان الشكري جمعة المعروف باسم «حمد»، وأديس ميدونجانين المعروف باسم «محمد»، وعبد ناصر، وطارق الرحمن، ومتهماً خامساً يعرف بأسماء «أحمد» و«صهيب» و«زاهد». ويواجه كل منهم عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانتهم. وتفيد العريضة الاتهامية بأن عملية زازي كانت من وضع قادة برنامج «العمليات الخارجية» في «القاعدة» في ذلك الوقت، وهم صالح الصومالي ورشيد رؤوف والشكري جمعة. وجنّد صالح والشكري جمعة زازي والمتآمرين معه زارين أحمد زاي وميدونجانين بين أيلول وكانون الأول (ديسمبر) 2008 لتنفيذ عمليات انتحارية في نيويورك باستخدام عبوات ناسفة مصنوعة من مواد مثل الأسيتون والطحين والزيت وبيروكسيد الهيدروجين. وتم تبادل رسائل إلكترونية بين المخططين للعملية. يذكر ان الشكري جمعة مطلوب من مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (اف بي آي) منذ سنوات، غير أنه لا يزال فاراً. وخصصت للقبض عليه مكافأة مالية تبلغ 5 ملايين دولار. وأظهرت التحقيقات في الولاياتالمتحدة وبريطانيا أن «أحمد» كان يتواصل مع ناصر الذي يقيم في مانشستر وهما كانا معاً في مدينة بيشاور الباكستانية في عام 2008. وأفادت وثائق المحكمة بأن ناصر و«أحمد» كانا يراسلان العنوان الإلكتروني ذاته، ويستخدمان عبارات مشفرة حول «زفاف» يشارك فيه الكثير من الأشخاص. وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت في نيسان (أبريل) 2009 كلاً من ناصر ورحمن بتهم الإرهاب، ووجدت كميات كبيرة من الطحين والزيت في منزليهما، إضافة إلى صور مراقبة لمواقع في مانشستر وخرائط للمدينة.