تستعد الإدارة العامة للخدمات الطبية في وزارة الداخلية، لتشغيل مستشفى قوى الأمن في مدينة الدمام، الذي استكمل تجهيزه، خلال الشهور القليلة المقبلة، فيما ستتسلم الإدارة مستشفى آخر لقوى الأمن في العاصمة المقدسة، في شهر ذي القعدة المقبل ليتم البدء في تجهيزه وتشغيله في العام المقبل. وكشف المدير العام للإدارة الدكتور عبد الرحمن بن معمر، عن مشاريع توسعة، يجري حالياً تنفيذها في مستشفى قوى الأمن في الرياض، ومنها مركز «الأمير نايف لأمراض الكلى»، وكذلك توسعة قسم الطوارئ والجراحة النهارية. وقال ابن معمر، في كلمة ألقاها أمس، في افتتاح ندوة نظمتها إدارته تحت شعار «المستشفيات... نحو نمط تشغيلي أفضل»، في مقر إمارة المنطقة الشرقية: «إن العام الماضي، شهد استلام وتجهيز وتشغيل أربعة مراكز صحية نموذجية، في كل من القصيم، وحائل، وجازان، والباحة. وهناك مركزان قيد الإنشاء، أحدهما في نجران، والآخر في الحدود الشمالية»، معتبراً هذه المشروعات «مرحلة أولية لسلسلة من المشروعات التي تضمنتها الخطة الإستراتيجية للإدارة. وتشمل إنشاء سبعة مستشفيات أخرى، و18 مركزاً صحياً نموذجياً، موزعة على مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها». وأوضح أن إدارته «دأبت على عقد ندوات في مختلف المناطق، بعد أن اتضح مدى فعالياتها في تذليل المعوقات والعقبات التي تعترض سبل التطوير في العمل، والرفع من مستوى الأداء، وذلك من خلال المناقشات وتبادل الخبرات بين المختصين من مختلف القطاعات الصحية»، مشيراً إلى ان اقتراب موعد تشغيل مستشفى قوى الأمن في الدمام، «دفع الإدارة إلى إقامة ندوة تحت شعار «المستشفيات... نحو نمط تشغيلي أفضل»، التي استقطبت كفاءات مميزة من ذوي الخبرة والتأهيل، من مختلف القطاعات الصحية في المملكة، للتعرف على خبرات هذه الجهات فيما يتعلق بأنماط التشغيل المختلفة، والايجابيات والسلبيات، وكذلك العوامل التي تؤثر على جودة الخدمات التي تقدمها المنشأة». ودشن الندوة، نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، الذي قال: «إن موضوعات الندوة تدفع عجلة العمل التشغيلي في المستشفيات، من أجل إضافة معطيات على العمل التشغيلي، في ظل التطور الملحوظ الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة». بدوره، ذكر مدير إدارة التطوير الإداري والتدريب المشرف على إدارة التخطيط والمتابعة رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور أحمد العنقري، إن هذه الندوة تأتي «متماشية مع حرص الإدارة العامة للخدمات الطبية على تطوير الأداء لمنسوبيها، وتقديم الرعاية الصحية وقائياً وعلاجياً، تحقيقاً لرسالتها، وهي التأكد من تمتع منسوبي الوزارة وعائلاتهم بخدمات صحية متكاملة». وأشار العنقري، إلى أن الندوة التي تستمر لمدة يومين، «يشارك فيها متحدثون من مختلف القطاعات الصحية الحكومية والجامعات والقطاع الخاص، من داخل المملكة وخارجها، ممن لهم خبرات طويلة في مجال تشغيل المستشفيات، والذين سيسهمون في إثراء هذه الندوة، والخروج بتوصيات تنعكس إيجاباً على الخدمات الطبية المقدمة في مستشفيات وزارة الداخلية». وتتضمن فعاليات الندوة، ورش عمل تسلط الضوء على نظام المعلومات الصحية، ولجنة العلاج والصيدلة والدعم الفني. كما سيتم خلال جلسات عمل الندوة، مناقشة موضوع الخبرات المحلية في تشغيل المستشفيات، والأساليب الحديثة في التشغيل، والنظرة المستقبلية فيه.