بكين، سنغافورة - رويترز – يستهل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداي زيارة للصين اليوم يتوقع ان تفتح الباب امام مزيد من الاستثمارات الصينية في باكستان، وتثبت التزام الصين توسيع مجمع الطاقة النووية الباكستاني في تشاشما في إقليم البنجاب، ما يرمز الى التقارب النووي الاستراتيجي بين الجارتين، والذي اثار استياء واشنطن ونيودلهي وعواصم أخرى. وقال اندرو سمول من صندوق «مارشال» الألماني في الولاياتالمتحدة الذي درس العلاقات إن «عنصر التوازن المضاد الذي تجده في علاقتها بباكستان أهم بالنسبة الى الصين منه قبل سنوات». وأضاف: «اتفاق تشاشما هو ثقل مضاد للشراكة بين الهند والولاياتالمتحدة» اللتين وقعتا اتفاقاً مثيراً للجدل للطاقة النووية عام 2008. وتملك كل من الهند وباكستان المنافستين التقليديتين ترسانة نووية، وترفضان الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي والتي ستجبرهما على التخلي عن أسلحتهما. وتقول الصين ان الضمانات المطبقة في تشاشما تضمن بقاء نشاطاته سلمية بالكامل. وكانت واشنطن اخرجت الهند من عزلتها النووية بتوقيع اتفاق تعاون عام 2008، أجبرت مجموعة الموردين النوويين التي تتألف من 46 دولة أن تخذو حذوها، في حين رفضت طلب باكستان الحصول على الامتيازات ذاتها. وقال براد غلوسرمان، المدير التنفيذي لمركز منتدى المحيط الهادئ للدراسات الاستراتيجية والدولية: «كنا نعلم أن الاتفاق بين الهند والولاياتالمتحدة ستكون له عواقب على نظام حظر الانتشار، وهذا هو ما تراه حالياً». وأضاف: «الاتفاق بين الهند والولاياتالمتحدة كان سيئاً، لكنه برر بالنسبة الى مروجي الانتشار رغبة واشنطن في تحسين العلاقات مع الهند». وستفتح الهند أبواب 14 من مفاعلاتها النووية ال 22 لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما ستعفى المنشآت العسكرية ومخزونات الوقود النووي التي أنتجتها الهند حتى الآن من عمليات التفتيش او الضمانات.