بكين - وكالة شينخوا - طرأت تغيرات سريعة على المنطقة الغربية في الصين منذ تنميتها في السنوات ال10 الأخيرة إذ شهدت مشاريع البنية التحتية تطوراً سريعاً مع نهوض الصناعات المتخصصة. ووضع ذلك أساساً متيناً للتنمية المستقبلية، وغيّر الخريطة الاقتصادية للصين في صورة كبيرة. وفى السنوات العشر الأخيرة، شهدت المنطقة الغربية تحسناً سريعاً من حيث الطرق العامة وسكك الحديد وغيرها من البنى التحتية، ما شكّل رافداً جديداً للخريطة الاقتصادية الصينية. وأوضحت إحصاءات ازدياد طول الطرق العامة الجديدة بواقع 888 ألف كيلومتر هناك، بما في ذلك 13900 كيلومتر للطرق السريعة، بينما ازداد طول سكك الحديد الجديدة اكثر من ثمانية آلاف كيلومتر، وبلغ عدد المطارات المدنية 79 مطاراً أو 49.4 في المئة من الإجمالي في البلاد. ودخلت المشاريع ذات العلامات المشهورة، مثل مشروع الخط الحديدي بين تشينغهاي (غير شنغهاي) والتيبت ومشروعي نقل الغاز الطبيعي ونقل الكهرباء من غرب الصين إلى شرقها. وسهّل تسريع بناء البنية التحتية الرئيسة، مثل الطرق العامة وسكك الحديد والموانئ والمطارات، المواصلات الصعبة في المنطقة الغربية في شكل كبير. وبين عامي 2000 و2008، ازدادت قيمة إنتاج المنطقة من 1.66 تريليون يوان (245 بليون دولار) إلى 5.82 تريليون يوان، بنمو سنوي بلغ 11.7 في المئة، بينما ازدادت الإيرادات المالية المحلية من 112.7 بليون يوان إلى 515.9 بليون يوان أو بنسبة سنوية ساوت 19.6 في المئة. وازدادت الاستثمارات في الأصول الثابتة من 611.1 بليون يوان إلى 3.58 تريليون يوان أو بنسبة سنوية عند 22.9 في المئة. وتجاوزت هذه المعدلات نظيرتها على صعيد الصين ككل. وكان لا بد للتطور السريع في فترة السنوات العشر للتنمية الكبرى للمنطقة الغربية في الصين من أن يعتمد على التشبث بالفرص المناسبة واستخدام المزايا المحلية لتنمية الزراعة والتصنيع والسياحة ذات الخصائص المحلية والتمسك بتنمية قطاع التدوير والاقتصاد الأخضر ككل، ما شق طريقاً تنموياً مختلفاً عنه في المنطقة الشرقية الساحلية. وفى المنطقة الغربية الكثيرة الجبال، أصبح الاعتماد على مزايا موارد الضوء والحرارة والمياه والتربة لتنمية الاقتصاد الذاتي الخصائص طريقاً رئيساً لحصول الفلاحين على الثروة بالتزامن مع نهوض الصناعات في هذه المنطقة. وشهدت صناعة معالجة المنتجات الزراعية ذات الخصائص مثل اللبن والكشمير والتبغ والسكر والقطن العالي الجودة والفواكه والخضراوات تطوراً سريعاً في منغوليا الداخلية الذاتية الحكم ومقاطعة يونان ومنطقة غوانغشي الذاتية الحكم ومنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم التي تقع كلها غرب البلاد. وشكلت صناعة المواد الخام مثل الرصاص والزنك والفاناديوم والتيتانيوم والتربة النادرة وأسمدة البوتاسيوم والفسفور مزايا منافسة إلى حد ما في مقاطعات غانسو ويونان وتشينغهاي وغويتشو ومنغوليا الداخلية. وتُجرى في المنطقة الغربية أعمال لتسريع بناء قواعد لإنتاج النفط والغاز الطبيعي وقواعد للمحطات الكهرومائية وقواعد للمحطات الكهروحرارية. وشهدت المنطقة افتتاح أكثر من ألف منطقة سياحية من الدرجة الأولى نال بعضها شهرة عالمية. وحققت تنمية الزراعة والأرياف تقدماً كبيراً غرب الصين إذ بلغ بعض المقاطعات التي تنقصها الحبوب الغذائية في الماضي الاكتفاء الذاتي من الحبوب مع التحول من مرحلة نقص الحبوب إلى مرحلة تصديرها. يُذكر أن التطور السريع في اقتصاد المنطقة الغربية وثيق الصلة بالتحسن المستمر لبيئة الاستثمار ودخول مجموعة كبيرة من المؤسسات إليها. ومنذ تنفيذ البلاد استراتيجية التنمية الكبرى في غرب الصين، جذبت المنطقة التحولات الصناعية من المنطقة الشرقية على نطاق واسع.