صادرت فرق صحية تابعة لثلاث بلديات في حاضرة الدمام، ثلاثة أطنان وربع الطن من اللحوم والدجاج والأسماك، في عمليات دهم نفذتها خلال شهر، طالت أربعة مواقع، كان يستعملها عمال وافدون لتقطيع وتغليف الأغذية منتهية الصلاحية، وخلطها بأخرى صالحة، ثم يقومون بوضع ملصقات بتواريخ حديثة، وتسويقها على المطاعم. ووصف الناطق الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي، ما كان يقوم به العمال ب «محاولة مباشرة للإضرار في سلامة المستهلك وصحته، بعيداً عن الرقابة الصحية». وأوضح أن «أحد سكان حي البادية أبلغ بلدية وسط الدمام، عن وجود شقة تستخدم كمستودع غير نظامي، من جانب عمال وافدين، فقام المراقبون الصحيون في إدارة صحة البيئة بمعاينة الموقع فور وصول الشكوى، ودهم الشقة، التي كان يستخدمها العمال لتخزين الخضراوات والفواكه، وتقطيع اللحوم والأسماك مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، وتعبئتها وتغليفها ووضع تاريخ صلاحية جديد عليها بعد معالجة الملصق بطريقة مبتكرة، وبعد ذلك يقومون بتوزيعها عبر مجموعة من العمال المسوقين، لتباع لاحقاً على الزبائن». وأضاف «تمت مصادرة الكمية، من اللحوم والأسماك والخضراوات والفواكه الموجودة في الشقة، وبلغ وزنها 984 كيلوغراماً، إضافة إلى آلات التقطيع ومنشار وثلاث ثلاجات. وتم إغلاق موقع التوزيع والشقة، وإلقاء القبض على العمالة بالتنسيق مع الأمن الوقائي». كما رصد المراقبون الصحيون بالتنسيق مع إدارة النظافة والأسواق في البلدية، وجود مستودع غير نظامي، ومخالف للاشتراطات الصحية، قريب من مطعم في حي العدامة الجنوبية، يستخدمه عمال لتخزين وتقطيع اللحوم والأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ويرسلونها إلى المطعم، الذي يبيعها على الزبائن، على أنها طازجة. وذكر البلوشي، ان «المراقبين دهموا الموقع، ولاحظوا عدم وجود شهادات صحية لثلاثة عمال موجودين فيه، وصادروا اللحوم والأسماك والدجاج الموجودة في المستودع، وبلغت 591 كيلوغراماً، وكذلك آلات التقطيع من السكاكين وغيرها، وخمس ثلاجات. وقاموا بإغلاق المستودع والمطعم»، مؤكداً أن بلدية وسط الدمام «لا تتوانى في تطبيق أقصى العقوبات على المخالفين، حفاظاً على صحة المواطن والمقيم، وأنها مستمرة في الحملات التفتيشية على جميع المنشآت الصحية». وأردف أن «بلدية الظهران صادرت 1100 كيلوغرام، فيما صادرت بلدية شرق الدمام 509 كيلوغرامات من اللحوم والأسماك والدجاج، جرى إتلافها مباشرة».