كشف نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للعود عبدالله الدويش أن إنتاج الغابات الأربع التي استثمرت فيها الشركة أثناء الأزمة المالية العالمية العام الماضي في شرق آسيا بدأت تصل إلى المملكة. مشيراً إلى أن نتائج هذا الاستثمار انعكست إيجاباً من حيث السعر على عملاء الشركة، موضحاً أن أسعار العود في فروع الشركة كافة أقل من أسعار الأعوام الماضية بنسبة 50 في المئة، ذلك نتيجة الاستثمار للشركة الذي حول المملكة من مستورد إلى مُنتج للعود في بلده الأصلي. وبدأت مصانع الشركة في إعادة تصنيع أخشاب العود ومشتقاتها مثل المعجون، المبثوث، دهن العود، إضافة إلى عدد من العطور الشرقية التي سيتم طرحها في فروع الشركة في مختلف دول العالم. وأكد الدويش أن خشب العود الذي تنتجه هذه الغابات يعد من أجود أنواع العود على مستوى العالم، مشيراً إلى أن توجه الشركة نحو الاستثمار في هذا القطاع المهم يأتي في إطار توفير حاجات المملكة كافة منه عبر الدخول في استثمارات مباشرة فيه بحيث تكون المملكة واحدة من الدول المحددة لأسعاره كل عام، إضافة إلى وصوله إلى المستهلك النهائي بالمملكة بأسعار تناسب مختلف فئات المجتمع السعودي. وأوضح أن المملكة تعد أكبر مستهلك للعود ومشتقاته على مستوى العالم، مشيراً إلى أن حجم الاستهلاك السنوي لسوق المملكة يصل إلى 2.8 بليون ريال، وحجم الاستهلاك السنوي في بقية دول الخليج مجتمعة يصل إلى 800 مليون ريال، مشيراً إلى أن نسبة النمو السنوي في السوق السعودية تبلغ حوالى 15في المئة في ظل ازدياد المناسبات في البلاد سواء على مستوى القطاع العام والقطاع الخاص، إضافة إلى ارتفاع النمو السكاني بنسبة 2.5 في المئة سنوياً، و60 في المئة من المواطنين شباب، وأكثر من 45 في المئة من السكان أقل من 25 عاماً، أي أنهم مقبلين على الزواج مما يزيد من استهلاك هذا المنتج الذي يعد عنصراً رئيسياً في المناسبات والأفراح.