تفاجأ طلاب الانتساب المطور في جامعة الطائف للعام الثالث على التوالي بأنهم لا زالوا خارج دائرة الفصل الصيفي، بعد أن أعلنت الجامعة أواخر الأسبوع الماضي أن دراسة الفصل الصيفي للانتساب مقصورة على الخريجين فقط ممن تبقى لهم 12 ساعة، على رغم محاولات الطلاب مع المسؤولين بمعاملتهم أسوة بطلاب الجامعات السعودية الأخرى التي تقيم الفصل الصيفي سنوياً لطلابها من دون قيد أو شرط. وقال الطالب بكر محمد إن قصر دراسة الفصل الصيفي على الخريجين هو نظام اتبعته الجامعة منذ سنوات ويبدو أنها تطبق بيت الشعر القائل: وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهُم وعانق المجد من أوفى ومن صبرا لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تَلْعَقَ الصَبِرَا. ولفت إلى أن بعض الطلاب ذهب إلى الجامعات السعودية الأخرى يتحمل مصاريف السفر والإقامة يبحث عن الفصل الصيفي (كطالب زائر)، على رغم الإمكانات المتوافرة لدى جامعة الطائف من مبانٍ وأعضاء هيئة تدريس، مشيراً إلى أن المواد المعتمدة للخريجين في الفصل الصيفي تتماشى مع خطط الطلاب الآخرين ولا يوجد عوائق. فيما يشير زميله عبدالمجيد الثبيتي أنه لم يجد تفسيراً لهذه الطريقة التي اتبعتها جامعة الطائف تجاه طلابها سوى بقاء الطالب مدة أربع سنوات في الجامعة، أما قطع المدة الزمنية في ثلاث سنوات ونصف فهو حلم غالبية الطلاب ولا سيما أنهم انتساب، ومن الواضح أن تحقيقه محال في ظل هذا النظام الذي اقتصر على الخريجين فقط، مؤملاً أن تعامله جامعته (الطائف) أسوة بالجامعات السعودية الأخرى التي فتحت الفصل الصيفي بكل أريحية لطلاب الانتساب المطور. وأضاف: «نحن لم نأتِ إلى الدراسة إلا راغبين ولدينا طموح ونظرة للمستقبل، بيد أنها تحطمت جراء عدم الموافقة على دراسة الفصل الصيفي». بدوره، أشار عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الطائف الدكتور تركي المنصوري أن قرار الجامعة العام الحالي لم يتغير منذ ثلاث سنوات، وينص على أن الصيفي لطلاب الانتساب خاص بالمتوقع تخرجهم فقط وذلك لاعتبارات معينة رأتها اللجنة الإشرافية. وقال: «أعتقد لا مانع من دراسة طالب الانتساب كطالب زائر في الجامعات التي توافق على استضافته، شريطة موافقة القسم وإحضار مفردات المواد ومعادلتها».