أوضح الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) نيراج سينغ أن هذه القوات تنفذ منذ مساء الاثنين نشاطات «هدفها التحقق من طاقاتها الداخلية لتحقيق أقصى انتشار على الأرض في يوم عمليات عادي، ومن أجل تمكين القائد من تكوين صورة واضحة عن الأصول العسكرية التي قد تكون متوافرة لديه في أي وقت. ولهذه الغاية طلب من كل وحدات يونيفيل أن تنشر أكبر عدد ممكن من الجنود على الأرض لفترة 36 ساعة في إطار يوم عمليات عادي». وأكد «ان الجيش اللبناني على معرفة كاملة بهذه النشاطات وبطبيعتها وهدفها». وطمأن سينغ الى انه «لن تكون هناك اي عمليات أو نشاطات خاصة أخرى، وهذا لا علاقة له بأي حادثة أو تطور». وزاد: «بما أن النشاط سيشمل زيادة في حركة جنود يونيفيل في بعض المناطق، فإن يونيفيل حرصت على تقليص الإزعاج للسكان الى اقل حد ممكن خلال هذه العملية، ولهذا السبب تقرر ان يقام النشاط الآن قبل فصل الصيف وموسم السياحة، ومعظم حركة الجنود المعززة ستقام خلال ساعات النهار، وتم اختيار المكان بعناية كي لا يتعارض مع حياة السكان العادية». وجدد القول «إن الهدف الرئيس البقاء على جاهزية عالية من أجل مساعدة الجيش اللبناني بفاعلية في ضمان أمن سكان جنوب لبنان وسلامتهم». ولفت الى انه «خلال الفترة التي سنقوم بها بهذا النشاط، ستستمر أنشطة يونيفيل الروتينية والعملانية المنسقة مع الجيش اللبناني كالمعتاد، واقترحنا نشاطاً مشتركاً مماثلاً مع الجيش اللبناني خلال الصيف لامتحان قدرات الجنود المشتركة على الأرض، ونحن في طور بحث تفاصيل العملية المشتركة» . وإذ اكد ان عمليات الانتشار المعززة تنتهي اليوم، جدد القول ان «ما نقوم به الآن، تقويم داخلي لامتحان جاهزية وطاقات وحداتنا على تنفيذ أقصى انتشار للقوات والأصول على الأرض في وقت محدد». وكان موقع «ناو ليبانون» الالكتروني افاد بأن «لليوم الثاني على التوالي تجمع اهالي بلدة العديسة في ساحة البلدة بعد دعوتهم بمكبرات الصوت، لاستنكار المناورات التي تجريها الكتيبة الاسبانية في محيط بلدتهم، على رغم محاولات منعهم اول من امس. وعمد الاهالي إلى قطع طريق العديسة - الطيبة - كفركلا بالسيارات. وفي وقت لاحق عمل الجيش اللبناني على فتح الطرقات. وشهدت بلدة خربة سلم تجمعاً للأهالي للمطالبة بمنع تسيير الدوريات التابعة ليونيفيل داخل القرية. وفي مثلث بئر السلاسل - تبنين - كفردونين تعرضت سيارة جيب عسكرية فرنسية من نوع «هامر» للرشق بالحجارة من جانب محتجين على قيام مناورات ليونيفيل بالقرب من بلداتهم، ما أدى الى تحطم زجاجها وإجبارها على العودة إلى مركز قيادتها في الطيري من دون أي إصابات بين عناصر القوات الدولية». ولاحقاً، وضع الجيش نقطتين، الأولى على طريق العديسة - الطيبة، والثانية في منطقة الثغرة في العديسة.