رأى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أمس، أنه يجب على بلاده أن تدعم حكومة الوفاق الليبية لمساعدتها في السيطرة على بلد يشكل «خطراً علينا جميعاً» في وضعه الراهن. وقال كامرون خلال كلمة في قمة مجموعة السبع الاقتصادية، أن بريطانيا مثل دول أخرى مهددة بسبب تدفق المهاجرين عبر ليبيا وتزايد أعداد عصابات تهريب البشر وصعود تنظيم «داعش» في ليبيا. وأضاف: «من الواضح أنه من مصلحتنا أن نبذل كل ما في وسعنا لدعم الحكومة الليبية الوليدة، لأن ليبيا خطر علينا جميعاً في وضعها الراهن». وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أول من أمس، عزم بلاده إرسال سفينة حربية للمساعدة في التصدي لتهريب البشر والأسلحة قبالة السواحل الليبية. ووافق الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على المساعدة في إعادة بناء القوات البحرية وخفر السواحل الليبي بعد طلب من حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدة في طرابلس. وقال وزراء أن هناك حاجة لصدور قرار من مجلس الأمن لملاحقة مهربي الأسلحة في أعالي البحار. وقال ناطق حكومي أن كامرون أعلن خلال جلسة عن الشؤون الخارجية مساء أول من أمس، خطط بريطانيا لزيادة مشاركتها في المنطقة التي تنشر فيها بالفعل 4 سفن. وزاد: «سنضطلع الآن بدور قيادي ناشط في تلك العملية. ما إن تصدر قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ننوي نشر سفينة حربية في المنطقة للمساعدة في اعتراض عمليات تهريب الأسلحة والبشر». وبعث رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج رسالة إلى فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لطلب المساعدة البحرية والتدريب المحتمل لقوات الأمن الليبية. وقال مسؤول حكومي بريطاني أن ليبيا لم تبعث أي طلب رسمي بعد للعمل داخل مياهها، لكنه توقع تقديم طلب قريباً. وتابع المسؤول أن السفينة قد تعمل في المنطقة خلال أسابيع. وينفذ الاتحاد الأوروبي عملية «صوفيا» في المياه الدولية قرب ليبيا، لكنها بعيدة بما لا يسمح لها بتدمير الزوارق التي يستخدمها مهربو البشر، واعتقال المهربين أو وقف المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا من طريق البحر من ليبيا.