قال الرئيس بشار الأسد قبل انتقاله من كراكاس الى كوبا انه «حين تفشل المفاوضات» بين العرب والإسرائيليين «لعقدين من الزمن تكون المقاومة هي الخيار»، مؤكداً ان «المقاومة ليست نقيضاً للسلام، بل هدفها إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام». ووصل الأسد وعقيلته السيدة أسماء الى هافانا امس، في المحطة الثانية ل»الجولة التاريخية» التي يقوم بها الرئيس السوري الى اميركا اللاتينية. ويتضمن البرنامج زيارة نصب المحرر خوسيه مارتيه ومراسم استقبال رسمية، قبل اجراء الرئيسين الأسد وكاسترو جلسة محادثات رسمية يتوقع ان تكون تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية. ويحتمل ان يلتقي الأسد اليوم (الثلثاء) الزعيم فيدل كاسترو الذي كان زار دمشق في 2001. وينتقل بعدها الى البرازيل في ثالث محطة في الجولة، قبل انتقاله الى الأرجنتين. وكان الأسد اختتم زيارته الى كراكاس بلقائه والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز نحو 700 من اعضاء الجالية السورية. ونوّه الأسد بحسن تعامل فنزويلا مع «المهاجرين العرب منذ مئة سنة كأبناء لها». ولفت الى ان «الحالة الشعبية في القارة اللاتينية كانت دائماً داعمةً للقضية الفلسطينية والشعب العربي، ولن ننسى هذا الموقف». وقال الرئيس السوري ان بلاده «هي حاضنة المقاومة في المنطقة في وجه التحديات الخارجية، وتعمل من أجل السلام الذي يعيد الحقوق، لأنه من غير الممكن أن يتحقق السلام من دون عودة الحقوق»، وأشار الى انه «حين تفشل المفاوضات لعقدين من الزمن تكون المقاومة هي الخيار. والمقاومة ليست نقيضاً للسلام كما يدعون بل هدفها إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام». وأكد على أن «التجارب الصعبة التي مررنا بها جعلتنا أقوى وأكثر تصميماً على مواجهة التحديات في المستقبل». ولفت الأسد الى ان «فنزويلا كانت تتعرض لضغوط كبيرة في الوقت الذي كانت سورية تتعرض لضغوط أيضاً. لكن الرئيس شافيز واجه الضغوط وربح الرهان لأنه راهن على الشعب، ونحن في سورية راهنا على الشعب، لذلك من الطبيعي أن نكسب الرهان». و قال شافيز إن «الزيارة التاريخية للرئيس الأسد لفنزويلا وجولته في أميركا اللاتينية ستقيم جسراً تاريخياً دائماً بين سورية وهذه الدول»، قائلاً إن الرئيس الأسد هو «حامل الراية الوطنية العربية وقائد عربي عظيم اتخذ القرار كي يكون في الطليعة». ودعا إلى ضرورة «توحيد الجهود لمواجهة التحديات والتصدي للسياسات الإسرائيلية في المنطقة».