وقع صندوق تنمية الموارد البشرية في منطقة مكةالمكرمة أخيراً أول اتفاق تعاون في مجال دعم توظيف الكوادر الوطنية السعودية في منشآت القطاع الطبي الخاص مع مجموعة عيد كلينك الطبية بجدة. ووقع الاتفاق عن الصندوق مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية في منطقة مكة هشام عبدالرحمن لنجاوي، وعن القطاع الطبي الخاص البروفيسور الدكتور محمد ديب عيد. وينص الاتفاق على تحقيق دعم وتدريب الموارد البشرية السعودية للعمل في قطاع الخدمات الصحية التي تحتاج إلى كوادر وطنية سعودية في القطاعات الصحية، إذ سيتم في المرحلة الأولى توظيف فتيات سعوديات في المجالات الإدارية، ثم التوسع في الاختصاصات المتعلقة بالتمريض والجهاز الفني في أقسام المختبرات والأشعة وغيرهما. وأكد لنجاوي أهمية توقيع مثل هذا الاتفاق مع القطاع الطبي الخاص الذي يشكل عدد العاملين فيه من العمالة الوافدة نسباً مرتفعة، موضحاً أن صندوق تنمية الموارد البشرية يسعى إلى توظيف وتدريب السعوديين والسعوديات في القطاعات الصحية الخاصة من خلال هذا الاتفاق. ولفت إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية استطاع خلال العام الماضي توقيع اتفاقات لدعم تنمية الموارد البشرية في منطقة مكة، إذ تمكن الصندوق من توظيف وتأهيل وتدريب أكثر من 13 ألف شاب وشابة في مختلف الاختصاصات والمجالات، إلى جانب تمكن الصندوق خلال الربع الأول من هذا العام من توقيع اتفاقات دعم أكثر من أربعة آلاف من الشبان والفتيات. مشيراً إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية أوجد واستثمر آليات جديدة لدعم القطاع الطبي، خلافاً للقطاعات الأخرى، نظراً إلى مدى جدية وحساسية هذا القطاع، وحاجة سوق العمل لهذه الاختصاصات من الكوادر السعودية. وأضاف أن الصندوق أعد برامج متخصصة لدعم الشبان والفتيات المتخصصين في هذه المجالات، ووصل هذا الدعم إلى 90 في المئة في تأهيل اختصاصات التمريض والصيدلة، ورفع نسبة ومدة الدعم لمرحلة البكالوريوس في كل هذه الاختصاصات من 24 إلى 30 شهراً، وسيتم رفع المدة إلى 36 شهراً، من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة. وشدد على أن الصندوق بتوجيهات رئيس مجلس إدارته وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، ومديره العام أحمد الزامل حريص على أن يكون القطاع الطبي هو القطاع الذي يحفظ الكثير من التوجهات لوجود فرص كبيرة لتوظيف الشبان والفتيات، مقدراً جملة إنفاق صندوق تنمية الموارد البشرية على اتفاقات دعم تنمية الموارد البشرية وتوظيف وتدريب وتأهيل الكوادر السعودية على مستوى المملكة بأكثر من بليوني ريال. بدوره أكد البروفيسور عيدأن سعودة الوظائف في القطاعات الطبية واجب وطني. وقال: «لابد من وضع الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها توظيف الشبان والفتيات السعوديات في هذا المجال»، مشدداً على أن الكوادر السعودية تمتلك من الكفاءة ما يوازي أو ربما يفوق العمالة الوافدة، إلى جانب أن وجود هذه الكوادر سيقلل النفقات على القطاعات الطبية الخاصة. وأبدى استعداد الكثير من القطاعات الطبية على رفع نسبة السعودة في الاختصاصات الطبية، باعتبار أن القطاع الطبي يظل من أبرز حاجات سوق العمل السعودي.