أطلق السينودس المقدّس لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الذي اجتمع في لبنان، نداء الى العالم لمساعدة مسيحيي العراق، وجدد البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام دعوته مسيحيي لبنان الى الانخراط في الإدارة العامة والجيش اللبناني «لأننا نلمس تقاعس المسيحيين عن دورهم في الجيش والإدارات العامة». وكان السينودس اختتم اعماله في المقرّ البطريركي برئاسة لحام وبمشاركة أساقفة الكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية الوافدين من أبرشيّات لبنان وسورية ومصر والأردن والأراضي المقدسة والولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين وأستراليا والمكسيك والرؤساء العامين للرهبانيات والجمعية البولسية. واستنكر الآباء في البيان الختامي «المضايقات العنيفة حتى القتل التي تمارسها فئات متطرّفة ضدّ مسيحيّي العراق وهم سكّان البلاد الأصليّون ومواطنون صالحون، طالما عاشوا بسلام مع إخوانهم غير المسيحيين». وطالبوا «العالم بمساعدة مسيحيي العراق، أساقفة وكهنة ومؤمنين وطلاب جامعات، وحماية وجودهم في بلدهم، وإحلال السلام في هذا البلد المقدّس، لكي يكمل مواطنوه مسيحيّون ومسلمون عيشهم المشترك عبر الاجيال». وتوقف الآباء المشاركون في السينودس عند «تداعيات الوضع في فلسطين، وخصوصاً في غزّة والقدس. واستنكروا الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيليّة على قطاع غزّة. ودعوا المنظّمات العالميّة إلى تكثيف ضغوطها لإيصال المساعدات إلى داخل القطاع. وشدّدوا على أهميّة استعادة حقوق الفلسطينيين وإحلال السلام في الشرق الأوسط، لأنّه مفتاح السلام في العالم. ودعوا الفلسطينيين إلى الوحدة الوطنيّة». وطالب آباء السينودس «المسؤولين في الدولة اللبنانيّة، خصوصاً القيادات الأمنيّة أن تزيد سهراً وعناية لوأد الفتنة المتنقّلة. وكان آخرها المناشير الداعية إلى طرد مسيحيّي شرق صيدا. كما ناشدوا الدولة العمل الجاد على محاربة الأوبئة التي تجتاح شبيبتنا كالمخدّرات والفلتان الأخلاقيّ». ورد البطريرك لحام على اسئلة الصحافيين، فأوضح دعوته المسيحيين الى المشاركة في الجيش اللبناني بالقول: «لدينا معلومات ونتلمس تقاعس المسيحيين عن دورهم في الجيش والادارات العامة، لهذا رفعنا شعار «مسيحيون خارج الادارة مسيحيون خارج الوطن».