أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اليوم (الاثنين)، أنّه نفذ تفجيرين انتحاريين استهدفا كتائب موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية وألحق بها خسائر بشرية كبيرة في اشتباكات غرب معقله في مدينة سرت. وقالت الكتائب الليبية إن 32 من مقاتليها لقوا حتفهم وجرح 50 بينما كانوا يتصدون لمتشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» لإجبارهم على التقهقر إلى سرت أمس، وهي أكبر خسائر تلحق بهم منذ أشهر. وتعتمد القوى الغربية على الحكومة الجديدة لتوحيد الكتائب المسلحة والأطراف السياسية بغية التغلب على تنظيم «الدولة الإسلامية». واستغل التنظيم المتشدد الاضطراب السياسي في ليبيا والفراغ الأمني للسيطرة على سرت العام الماضي وأسس موطئ قدم له في عدد من البلدات والمدن الليبية الأخرى. ويسيطر التنظيم على قطاع ساحلي طوله 250 كيلومتراً على جانبي سرت. وقال التنظيم في بيان نشر ليلاً إن متشدداً سودانياً نفذ تفجيراً بشاحنة مفخخة على الطريق بين بني وليد وسرت مستهدفا مجموعة من مقاتلي الكتائب. وأضاف البيان أن مفجرا انتحاريا ثانيا استهدف بلدة بويرات الحسون على بعد 90 كيلومتراً غرب سرت. وذكر أن 26 شخصا قتلوا في العمليتين بينما أصيب 30 آخرون. وقال مسؤولون عسكريون أمس إن سبعة من رجالهم قتلوا في تفجير بويرات الحسون. ويأتي القتال بعد أن سيطر متشددو «الدولة الإسلامية» على مدينة أبو قرين وعدة قرى بعد تنفيذ هجمات انتحارية استهدفت نقاط تفتيش في المنطقة في الخامس من أيار (مايو) الماضي. وشكلت حكومة الوحدة بعد ذلك غرفة عمليات جديدة في مصراتة أعلنت حملة لاستعادة السيطرة على سرت. وتقع أبو قرين على بعد 140 كيلومترا غرب سرت وعلى بعد نحو 100 كيلومتر جنوب مصراتة. ووصلت حكومة الوحدة إلى طرابلس في أواخر مارس آذار ولا تزال تحاول بسط سلطتها. وتتمتع الحكومة بدعم من كتائب مصراتة العسكرية القوية التي لها وجود قوي في العاصمة. لكنها فشلت حتى الآن في نيل دعم رسمي من فصائل سياسية وعسكرية كبرى متمركزة في شرق ليبيا.