يتجه عدد من الباحثين السعوديين (حملة الدكتوراه) خلال العام المقبل إلى الانتظام في برامج بحثية تطلقها جامعات أميركية مختلفة. وقال مصدر مطلع ل «الحياة»: «إن هذه الخطوة تأتي تفعيلاً للاتفاق الثقافي المبرم بين الولاياتالمتحدة والسعودية، إذ دعت الجامعات الأميركية الباحثين السعوديين إلى المشاركة في إجراء بحوث متخصصة، مشيراً إلى أن البرامج تمتد لفترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر إلى 10 أشهر، وترتبط بتخصصات عدة. وكشف المصدر عزم الجامعات الأميركية تقديم منح خاصة لحملة شهادة الدكتوراه من الأساتذة السعوديين، لإجراء برامج خاصة للأبحاث وإلقاء محاضرات في تخصصات مفتوحة للسنة الأكاديمية 2011/2012، موضحاً أن البرنامج يختص بالأكاديميين والباحثين في وزارة التعليم العالي، والجامعات الرئيسة، وكليات المعلمين والمعلمات، ووزارة التربية والتعليم، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد الإدارة العامة، ومعهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الصحة والمؤسسات الصحية التابعة لها. وأعلنت أميركا ممثلة في سفارتها في الرياض أن المرشحين المناسبين لبرامج المنح البحثية هم المواطنون السعوديون من حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها، شرط إجادتهم اللغة الإنكليزية بما يتناسب مع مشروع البحث أو إلقاء المحاضرات المقترح. وأشارت السفارة الأميركية إلى حصول المشاركين في البرنامج على تذكرة سفر دولية وتأمين صحي وراتب شهري يغطي مصاريف السكن والمعيشة خلال مدة الدراسة. مشيرة إلى أن البرنامج يستند إلى اتفاق التبادل الثقافي المبرم بين الولاياتالمتحدة والسعودية. واشترطت السفارة الأميركية على المتقدمين إحضار ثلاثة خطابات توصية للمرشح وخطة للبحث المقدم أو خطة إلقاء المحاضرات والسيرة الذاتية للمتقدم أو المتقدمة وصورة من القبول الجامعي من إحدى الجامعات الأميركية. يذكر أن السفارة الأميركية في الرياض تقدمت في وقت سابق بطلب رسمي إلى وزارة الخارجية السعودية لتفعيل اتفاق التبادل الثقافي والتعليمي بين الجانبين للمشاركة في البرنامج الدولي والمساعدة في تدريس اللغة العربية للطلاب الأميركيين بمعدل 20 ساعة أسبوعياً، معلنة عن توافر منح تبادل تعليمي لمدرسي اللغة الإنكليزية السعوديين لتدريس اللغة العربية للطلاب الأميركيين، ضمن برنامج «فلبرايت» للعام الدراسي 2011/2012. ووجهت من خلال الخارجية السعودية دعوة لوزارتي «التربية والتعليم» و«التعليم العالي»، وكذلك للمواطنين السعوديين، فيما أكدت أنه سيطلب من المشاركين في البرنامج التسجيل في دورتين على الأقل، إحداهما في الدراسات الأميركية، والأخرى في اللغة الإنكليزية، على أن يكون المتقدمون من مدرسي اللغة الإنكليزية في مدارس سعودية، أو في طريقهم إلى التخرج، على أن يجتاز المتقدم اختباري «التوفل» التحريري والآلي، إضافة إلى ضرورة تمتع المتقدم بصفات قيادية تمكنه من حث الطلاب على التعلم، وأن لا يتعدى عمره 29عاماً.