ناقشت هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، أمس، تشغيل قطار المشاعر - الجمرات في موسم الحج هذا العام، من خلال ورشة عقدتها في جدة. وناقشت الورشة 11 ورقة عمل قدمتها ست جهات حكومية وأمنية، إضافة إلى خبراء ومتخصصين في أعمال الحج، وتحدثت عن استعدادات تلك الجهات، ووضع مقترحات تذلل المعوقات التي قد تواجهها في موسم الحج. وطرحت الهيئة خلال الورشة ثلاث أوراق عمل، تناولت خطتها لتشغيل قطار المشاعر المقدسة، وأبرز الخدمات التي ستقدم للمستفيدين من القطار، والنقاط الحرجة لادارة الحشود في مشعري منى ومزدلفة، وأبرز الحلول المقترحة للسيطرة على تلك النقاط، ومحاولة تفتيتها بطرق تحافظ على سلامة الحجاج، وخطة الهيئة لتشغيل منشاة الجمرات، إضافة إلى المستجدات التي ستنفذ في مشعر منى في موسم الحج. واستعرضت وزارة الحج، الفئات المستهدفة للنقل بالقطار، وآليات ضبط ومراقبة تفويج مجموعات الحجاج إلى محطات القطار، وإلى رمي الجمرات، ومهام وواجبات الجهات العاملة في قطار المشاعر، ومنها مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل في وضع الخطط المناسبة لتفويج حجاجهم في تنقلاتهم، من خلال القطار في المشاعر. وأوضح الأمن العام الخطة الموضوعة لإدارة الحشود لمحطات القطار، والطرق المؤدية من وإلى منشأة الجمرات، وأبرز الخطط والاستراتيجيات في إدارتها، والتي تكفل نجاح تفويج الحجاج في محطات القطار ومنشأة الجمرات بكل يسر وسهولة. وقدمت المديرية العامة للدفاع المدني في ورقتيها الخطط التي ستنفذ في المشاعر، من خلال الإمكانات البشرية والآلية ونقاط توزيعها في المناطق التي تشهد كثافة بشرية من الحجاج. وشددت على المتابعة المستمرة من الفرق الميدانية في الدفاع المدني على مدى تطبيق شروط السلامة في مساكن الحجاج سواء في المشاعر المقدسة أو في منطقة مكةالمكرمة، وتفعيل خطط مواجهة خطر السيول في حال سقوط الامطار في موسم الحج. وحددت مسارات الطواري والإخلاء في منى، والطرق المستحدثة في عمليات الإخلاء عند وقوع خطر حريق أو سيول. وأشارت أمانة العاصمة المقدسة إلى خططها للمحافظة عل المسارات من وإلى محطات القطار في عرفات ومزدلفة، والطرقات المؤدية إلى الجمرات، واستعداداتها لرفع المخلفات في تلك الطرق. وتحدث خبراء ومختصون في ورشة العمل عن تقنيات المراقبة والمتابعة لعمليات الحج بالهواتف الذكية، إضافة إلى تدفقات الحشود من مزدلفة إلى منى صباح يوم عيد الأضحى. وقال الناطق الرسمي لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة جلال كعكي: «إنه طرحت على طاولة ورشة العمل الكثير من الآراء والمقترحات التي أسهمت في تذليل العقبات التي قد تواجه العاملين في تلك الجهات، للخروج بتوصيات سترفع الى لجنة الحج المركزية». إلى ذلك، طبقت القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام خطة خاصة أثناء إزالة جسر المطاف الموقت من خلال تنظيم وإدارة حركة الحشود، وفقاً للمساحات المتاحة في صحن المطاف والتحكم بالمداخل والمخارج لمنع ارتفاع مستوى كثافة الحشود عن الطاقة الاستيعابية المحددة ومراعاة أعمال الإزالة والحواجز المعدنية المعدة من أجلها. وأوضح قائد القوة اللواء محمد الأحمدي، أن قيادة القوة زادت من أعداد رجال الأمن على هذه المنافذ للتحويل عن صحن المطاف متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، وتركيز أعمال المراقبة التلفزيونية على تلك المواقع للحفاظ على أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام، ولم تسجل أي حوادث أو ملاحظات تذكر. وبين أنه تم بعد ذلك البدء في تنفيذ خطة إدارة حركة الحشود لصحن المطاف بعدما أصبح متاح بالكامل بما يتناسب مع هذه التوسعة مع مراعاة أعمال المرحلة الثالثة من المشروع.