عينت منظمة ال «يونيسكو» أمس المهندسة المعمارية العراقية الأصل زها حديد، «سفيرة للإرادة الطيبة» لتنضم بذلك الى حوالى 27 سفيراً وسفيرة يعملون على نشر قيم المنظمة الدولية ورسالتها. وللمناسبة، التي تزامنت مع الاجتماع السنوي ل«سفراء الإرادة الطيبة»، أقامت المديرة العامة لل «يونيسكو» ايرينا بوكوفا احتفالاً في حديقة مقر المنظمة في باريس، أعلنت خلاله تعيين حديد «فنانة اليونيسكو للسلام». وعرضت بوكوفا سيرة حديد المهنية، ووصفتها بأنها أحد أكثر المهندسين المعماريين موهبة في العالم. كما تناولت سيرة حديد منذ ولادتها في بغداد ثم تخرجها من الجامعة الأميركية في بيروت وانتقالها لإكمال الدراسة والعمل في لندن. ولفتت بوكوفا الى ان تصاميم المباني التي وضعتها حديد ونفذت في دول عدة، عبرت عن أسلوب جعلنا نغير نظرتنا الى الأماكن. وأشارت الى أن حديد التي تجمع بين عملها المعماري والتدريس الجامعي في فن الهندسة، عضو في الأكاديمية الملكية البريطانية للفنون، والمرأة الوحيدة الحائزة جائزة «بريتزكر» المعادلة لجائزة «نوبل» في جمال العمارة. وبين «سفراء الإرادة الطيبة» لل «يونيسكو» شخصيات عدة منها الممثلة المعروفة كلوديا كاردينالي وبطل سباق السيارات مايكل شوماخر والنائب اللبنانية بهية الحريري والموسيقي الفرنسي جان ميشال جار، وحضر معظمهم الاحتفال. وشكرت حديد في كلمتها خلال الاحتفال، الذين أيدوا تعيينها في هذا المنصب، وتناولت الاختلاط والتمازج الذي واكب طفولتها ونشأتها، بين أديان وجنسيات مختلفة ما جعلها تقدر الاختلاف. وعرضت عملها في القطاعين العام والخاص، وتوقفت عند تنقلها وإقامتها في دول عدة منها لبنان، والتي أثرت في أسلوبها، مشيرة الى ان شعورها الدائم بأنها نازحة أعطاها القدرة والعزم. وعما تنوي القيام به عبر منصبها الجديد قالت حديد ل «الحياة» ان لا تصور محدداً لديها بعد، لكنها عبرت عن اعتقادها بأنها تسعى الى احلال نوع من التفاعل وزيادة الوعي في دول العالم الثالث لأهمية البيئة والتخطيط، خصوصاً أن كثيرين في هذه الدول يطمحون الى العمل في مجال التصميم والرسم المعماري.