كروننبرغ يغوص في صراعات فرويد - يونغ منذ فيلمه الأخير الذي عرض قبل ثلاث سنوات ودار موضوعه حول عصابات المافيا الروسية ونشاطاتها في لندن، غاب المخرج الكندي دافيد كروننبرغ عن الأضواء وعن المهرجانات، ليتبين لاحقاً أنه، في الحقيقة، منهمك بالتجوال بين عواصم أوروبية عدة، ولا سيما لندن، حيث ينجز فيلمه الجديد وعنوانه «منهج خطير». وإذا كان قد سبق لصاحب «وعود شرقية» (عن المانيا الروسية) ان جعل التحليل النفسي جزءاً من موضوع أفلامه وحبكتها، فإنه هذه المرة، في الفيلم الذي سينجز خلال الشهور المقبلة سيتجابه مباشرة مع قضية التحليل النفسي، ولكن من خلال المجابهة المعروفة في تاريخ هذا العلم بين مؤسسة فرويد وأحد أبرز تلاميذه ورفاقه السويسري كارل غوستاف يونغ... حيث إن الفيلم يغوص في صلب السجال الذي تحول موضوع عداء بين العالمين الكبيرين. وفي الوقت نفسه أعلن كروننبرغ أنه يحضر لفيلم عنوانه «وعود شرقية»، سيكون استكمالاً للفيلم الأول بالعنوان نفسه والذي قام ببطولته هوغو مورتنسن وفنسان كاسيل وناومي واتس. مادونا تخرج فيلماً مبتكراً عن حكاية دوق وندسور وزوجته في الوقت الذي كان كثر يتساءلون عما يمنع مادونا من العودة الى التمثيل السينمائي الذي تغيب عنه منذ فترة، كانت المغنية الشهيرة تضع اللمسات الأولى لعودتها الى السينما ولكن... وراء الكاميرا لا أمامها. وتحديداً عبر موضوع جبن كثر من السينمائيين عن الدنو منه قبل الآن في شكل جدي. إذ تقول الأنباء إن مادونا تستعد للبدء في تصوير فيلم عنوانه «دبليو. أي» وهما الحرفان الأولان من اسمي دوق وندسور (ادوارد) وزوجته واليس سمبسون، اللذين تشكل حكاية «غرامهما وزواجهما» و «تخليه هو عن العرش بسببها» موضوع الفيلم الجديد الذي تعود به مادونا الى الإخراج ثانية بعد فيلمها الأول «إباحية وفضيلة». اللافت أن مادونا، ستمزج في «دبليو. أي» قصتي غرام، أولاهما حكاية دوق وندسور وزوجته الأميركية، والثانية حكاية حب معاصرة، بطلتها فتاة (آبي كورنيش) تحس أن السيدة الأميركية تتجسد فيها. صاحب «مولان روج» يؤفلم «المعلم ومرغريت» منذ زمن بعيد هناك دائماً من يتساءل: ترى لماذا لا تحول رواية الكاتب الروسي ميخائيل بولفاكوف الى فيلم سينمائي يكون عالمي المستوى، ويحققه سينمائي كبير يمكنه التعامل مع النص الصعب والموضوع الأصعب اللذين تتشكل منهما «المعلم ومرغريت» التي تعتبر واحدة من أهم الروايات الروسية في القرن العشرين، والتي ظلت ممنوعة في الاتحاد السوفياتي عقوداً طويلة؟ معروف أن محاولات عدة، اكتمل بعضها حقاً، لأفلمة الرواية جرت في وطنها الأم، وفي المانيا، غير أن أياً من هذه المحاولات لم يأتِ على قياس العمل الأدبي نفسه. ومن هنا ظل الانتظار والسؤال سيدي الموقف. واليوم يبدو أن الجواب بات قريباً، حيث أعلن في موسكو قبل أيام ان المخرج باز لارمان (صاحب «مولان روج» و «استراليا») سوف يشرع قريباً في تصوير اقتباس من الرواية، بين موسكو وبراغ ونيويورك، على أساس سيناريو ينجزه حالياً سيرغي تشيلوفسكي، حفيد ايلينا سرغيفنا، التي كانت ثالثة زوجات بولفاكوف. أما بطولة الفيلم الذي بدا عشاق أدب هذا الأخير في انتظاره بشوق، فستكون لكاثرين زيتا - جونز.