أفادت الشرطة ووسائل إعلام محلية اليوم (السبت) عن مقتل صحافيين هنديين بالرصاص خلال 24 ساعة، في حادثين منفصلين وقعا شرق الهند. وأطلق مسلحون النار على رئيس المكتب المحلي لصحيفة «هندوستان» اليومية راجيدو رانجان مما أدى إلى مقتله، بينما كان ماراً على دراجة نارية في ولاية بيهار مساء أمس، وفق ما أكد المسؤول في شرطة منطقة سيوان سورابه كومار ساه، موضحاً: «قتل بإطلاق النار عليه عن كثب. نقلناه الى المستشفى، لكنه كان قد توفي لدى وصولنا». وأوضح المسؤول أنه تم إلقاء القبض على شخصين على صلة بالحادث، موضحاً أن الصحافي قتل بسبب مقالاته على الأرجح. وقتل مجهولون مساء أول من أمس صحافياً يعمل في التلفزيون هو اخيليش براتاب سينغ، لدى عودته الى منزله على متن دراجة نارية في ولاية جارخاند المجاورة التي تشهد اضطرابات، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. وصرح المسؤول الكبير في شرطة هذه الولاية اوبندرا براساد، لصحيفة «اينديان اكسبرس» أنه «لا شهود على هذه الجريمة، لكن القتلة كانوا على متن دراجة نارية أيضاً على الأرجح»، وأضاف: «لم نعرف بعد إذا كان الصحافي قد تلقى تهديدات أم لا». وقطعت عائلة هذا الصحافي وانصاره الطرق الجمعة تعبيراً عن احتجاجهم، مطالبين الشرطة بالإسراع في التحرك للقبض على القتلة، وبتعويضات. وذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن الهند هي البلد الآسيوي الذي شهد مقتل أكبر عدد من الصحافيين في العام 2015، وهي تشغل المرتبة 133 من 180 على صعيد تصنيف حرية الصحافة الذي تعده المنظمة. ويتعرض الصحافيون في الهند للمضايقة والترهيب من الشرطة ورجال السياسة وعصابات المجرمين. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قتل صحافي يعمل في التلفزيون بعد إطلاق النار عليه في اوتار براديش (شمال)، وفي حزيران (يونيو) الماضي، أقدم قتلة في الولاية نفسها على قتل صحافي بإحراقه حياً.