روما، يوكوهاما (اليابان)، هونغ كونغ، طوكيو - رويترز - أيد عمال مصنع تابع لشركة «فيات» الإيطالية قرب نابولي خطة لزيادة مرونة العمل، في مقابل مزيد من الاستثمارات للإبقاء على المصنع مفتوحاً، في تصويت قد تكون له تداعيات كبيرة على نظام العمل الصارم في ايطاليا. ووافق عدد أقل قليلاً من ثلثي العمال الذين أدلوا بأصواتهم، وعددهم 4642 عاملاً، في مصنع بوميليانو، على اقتراح الرئيس التنفيذي ل «فيات» سيرجيو ماركيوني برفع الكفاءة الانتاجية للمصنع عبر جعل نوبات العمل أكثر مرونة وتقييد الاضرابات وتقليص امتيازات، مثل الإجازات المرضية. وكان ماركيوني طلب تأييد اتحاد العمال بالإجماع، للمضي قدماً في خطته لضخ 700 مليون يورو لتحديث المصنع ونقل انتاج الطراز التالي من سيارة «باندا»، من بولندا إليه. وأشاد وزير العمل الايطالي ماوريتسيو ساكوني بالنتيجة الايجابية للاقتراع، ووصفها بأنها «تحوّل ملحوظ من جانب نقابات العمال القوية في ايطاليا عن النهج المعادي للتفاوض في شأن حقوق العمال». واضاف: «هذا التصويت يغيّر العلاقات الصناعية بالانتقال من مرحلة الصراع إلى التعاون، ومن الآن فصاعداً ستظهر البلاد في شكل أكثر عصرية». وأكد ان ماركيوني «يعرف كيف يحترم اتفاقاً مع منظمات العمال التي تحلت بالشجاعة لاتخاذ قرار مناسب للجميع». من ناحية أخرى أكد الرئيس التنفيذي لشركتي «نيسان موتور» اليابانية و «رينو» الفرنسية كارلوس غصن ان اهتمام الشركتين المتحالفتين ب «سانغيونغ موتور» الكورية الجنوبية يكمن في الطاقة الانتاجية لمصانعها. وأضاف أن وحدة «رينو سامسونغ»، ومقرها كوريا الجنوبية، تنتج بعض السيارات التي تحمل علامة «نيسان» لأسواق مثل روسيا والشرق الأوسط في مصنعها في بوسان، لكنها تحتاج إلى مزيد من الطاقة الانتاجية من تلك الطرازات. وتابع أن من المنطقي أن ترفع الشركة طاقتها الانتاجية في كوريا الجنوبية لأن تصدير تلك السيارات من اليابان يقلل من قدرة سيارات «نيسان» على مزاحمة المنافسين الكوريين نظراً الى قوة الين. اضراب في مصانع صينية من جهة أخرى، أعلنت شركتا السيارات اليابانيتان «تويوتا» و «هوندا» أن مصانع رئيسية لهما في جنوب الصين توقفت عن العمل أمس، بعد إضراب للعمال لدى مورد قطع غيار لطرازاتهما، إذ استمرت أجواء السخط التي تسود أوساط العمال الصينيين في إثارة الاضطرابات في القطاع وإلى إقلاق المستثمرين. وتوقف العمل في مصنع ل «تويوتا موتور» في إقليم كوانغدونغ، تبلغ طاقته الإنتاجية 360 ألف وحدة سنوياً، منذ أول من أمس، بعد إضراب عمال في مصنع «دينزو»، مورّد قطع الغيار القريب المملوك ل «دينزو كورب» اليابانية. وأضافت «تويوتا» أن الإنتاج توقف كلياً أمس. وأعلنت «هوندا موتور» انها أوقفت خطوط تجميع في مصنع من اثنين في «كوانغتشي هوندا»، أحد المشاريع المشتركة لها في الصين، بعد تعطل إمدادات قطع الغيار، وتبلغ طاقته الإنتاجية 240 ألف سيارة سنوياً. ويأتي ذلك بعد إضرابات قام بها العاملون لدى موردي قطع الغيار في كوانغدونغ وأجزاء أخرى من الصين، ما يلقي الضوء على مدى تعرّض شبكة التوريد المضغوطة للخطر.