طهران، واشنطن – أ ب، أ ف ب – تعهّد تنظيم «جند الله» السني في إيران، الانتقام لإعدام زعيمه عبدالملك ريغي. جاء ذلك بعدما أفادت وكالات الأنباء الإيرانية بأن ريغي أُعدم شنقاً الأحد في طهران، إذ اتهمته محكمة الثورة ب «الحرابة والإفساد في الأرض، لارتكابه 79 عملاً إجرامياً». واعتقلت السلطات الإيرانية ريغي في شباط (فبراير) الماضي، والذي نفّذ تنظيمه عمليات مسلحة في إقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد، وتتهمه طهران بالارتباط بالاستخبارات الأميركية والبريطانية والباكستانية. وأفاد مركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية، بأن «جند الله» أشاد بزعيمه الذي اعتبره «شهيداً». وجاء في بيان بثه التنظيم على موقعه الإلكتروني وتناقلته مواقع «جهادية» بعد الإعلان عن تنفيذ الإعدام، أن «جند الله» سينتقم لإعدامه. وأضاف البيان ان «التاريخ سيثبت ان اكثر من عبدالملك سيولدون، وأن النصر سيكون حليفهم وان نظام القمع في إيران سيُهزم وان الحركة ستحتفل بهذا اليوم العظيم». ونفى التنظيم أن يكون ريغي أُعدم، مشيراً الى انه «قضى تحت التعذيب» وان السلطات أعلنت إعدامه لتحاشي الفضيحة. على صعيد آخر، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الألماني في طهران، احتجاجاً على «تعرّض إيرانية للضرب في مقر السفارة» كما أفادت وكالة أنباء «مهر». وأوضحت الوكالة أن المدير العام لشؤون الإيرانيين في الخارج في وزارة الخارجية، أبلغ السفير الألماني لدى استدعائه، «احتجاجاً شديداً من الحكومة الإيرانية» على تعرض مواطنتها للضرب من حرّاس السفارة الاثنين الماضي، ما استدعى نقلها الى المستشفى. وغالبية حراس السفارة من الإيرانيين. ونقلت «مهر» عن السفير الألماني تأكيده «عدم علمه بالحادث»، متعهداً متابعة ملابساته وإبلاغ الخارجية الإيرانية بالنتيجة. ويتجمّع إيرانيون كثر أمام السفارة صباح كل يوم، خصوصاً في فصل الصيف، للحصول على تأشيرات دخول. في غضون ذلك، أعلن القضاء الإيراني بدء محاكمة 10 أعضاء في «جند الله»، بوصفهم «محاربين» (أعداء الله)، مشيراً الى اعتقالهم بعد توقيف عبدالملك ريغي، خلال دخولهم الأراضي الإيرانية لتنفيذ هجمات.