أفادت دراسة سويدية استمرت قرابة أربعة عقود، واقتصرت على الذكور، بأن تشخيص إصابة الشباب، في أواخر فترة المراهقة ومطلع العشرينات بالقلق، يعني تضاعف احتمالات إصابتهم بأمراض القلب أو النوبات القلبية في مرحلة متقدمة من أعمارهم. ونشر موقع شبكة «سي ان ان» الالكتروني أن مقدمة الدراسة التي نشرت في «دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب» لفتت الى أن نحو 28 في المئة من الناس يعانون من القلق النفسي (anxiety) خلال مرحلة ما من حياتهم. ويمثل القلق النفسي المرتبة الأولى في الانتشار بين الأمراض النفسية، وهو يختلف عن القلق الطبيعي الذي قد يعتري البعض خلال فترة الامتحانات على سبيل المثال. وقالت تريسي ستيفنز، أخصائية أمراض القلب في معهد سانت لوك ميد أميركا لأمراض القلب: «القلب يزيد معدل هورمون الأدرينالين.. الإجهاد والتوتر النفسي يسببان ردة فعل سلبية». وأضافت: «هذا الضغط ربما يؤثر في لوحة الشحوم لبطانة الشرايين التاجية، وإذا تمزقت اللوحة، يمكن حدوث جلطات ونوبات قلبية». وأردفت ستفينز «مع ذلك.. إنها مجرد نظرية في الوقت الراهن على رغم أنه من المعروف أن القلق يمكن أن يؤثر في ضغط الدم وآلام الصدر المتصلة بأمراض القلب، في المدى القصير، أما الآثار في المدى الطويل فما زالت غير معروفة.