منظمة الصحة العالمية تعلن كبح تفش للحمى الصفراء وتحذر من ظهور المرض مجددا Source : REUTERS CONTENT Body : من توم ميلز أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم (الثلثاء) أن تفشياً كبيراً للحمى الصفراء في أنغولا، وتفشياً على نطاق أصغر في أوغنداوالكونغو تحت السيطرة إلى حد كبير، لكنها دعت إلى ضرورة توخي الحذر في حال ظهور المرض في مناطق أخرى. ومن الصعب رصد الحمى الصفراء مبكراً، كما أنها تنتشر بسرعة في المدن الصغيرة وتنقلها البعوضة نفسها التي تحمل فيروس زيكا والتي تلدغ في النهار. وزادت العام الماضي خلال ظاهرة النينيو المناخية التي يسببها ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي قبالة سواحل أميركا الجنوبية. وقالت رئيسة قسم مكافحة الأمراض الوبائية بمنظمة الصحة العالمية سيلفي برياند: "ما نتطلع إليه ألا تكون ظاهرة النينيو أسرع من تحركنا... نخشى على البلدان الأخرى التي لديها كثافات عالية من البعوض". وفي لواندا، عاصمة أنغولا ظهرت أول حالات في مطعم على الطريق قبل ستة أشهر عندما تعرضت مجموعة من الأصدقاء للمرض مع الاشتباه في إصابتهم بالتسمم الغذائي وتوفي عدد منهم. لكن وفاة صاحب المطعم نفسه دقت ناقوس الخطر. وفي أنغولا 2267 حالة إصابة محتملة و293 حالة وفاة. وتأكد من هذه الحالات 696 حالة إصابة بينهم 445 حالة من إقليم لواندا. وقالت برياند إن جمهورية الكونغو الديموقراطية لديها 41 حالة إصابة مؤكدة كلها تقريبا جاءت من أنغولا لكن التفشي رصد مبكرا وينبغي وقفه سريعا. وقالت برياند إن أوغندا التي أكدت إصابة سبع حالات في مناطق ريفية مستعدة أيضا بشكل جيد للتصدي لأي حالات انتشار للمرض. وأخيراً، جرى تطعيم جميع سكان لواندا تقريبا، لكن تلك الحملة استخدمت المخزون الطارئ من لقاح الحمى الصفراء في العالم بالكامل، وأدى تباطؤ حملة التطعيم إلى انتشار الفيروس في أقاليم أخرى. وقالت برياند: "إمدادات اللقاح التي عادة تكون كافية ربما تمتد إذا وقعت حالات تفش إضافية في الأشهر المقبلة". وثمة خطر من أن ينقل عمال النفط الأجانب في أنغولا المرض إلى بلادهم. وقالت برياند إن البرتغال والصين اللتين تربطهما علاقات وثيقة بأنغولا اتخذتا خطوات الحماية الصحيحة. لكنها أضافت أن كثيرا من الدول في أفريقيا لا يوجد لديها تغطية لتطعيم الأطفال. وأشارت إلى أن نيجيريا عانت من سقوط آلاف القتلى بسبب الحمى الصفراء خلال تفش استمر سنوات في ثمانينات القرن الماضي وأن البلاد لا تزال عرضة للخطر.