كشف رئيس الشؤون العلمية في جمعية السرطان في الشرقية المنطقة الدكتور إبراهيم الشنيبر إن السعودية تسجل أكثر من 13.700 حالة سرطان سنوياً، إلا أنه قال إن هذه الحالات أقل من المستويات المُسجلة في الدول الغربية والدول الأخرى، مؤكداً أن نسبة الشفاء «تزداد وتتحسن كل عام». وأوضح الشنيبر خلال تدشين مركز يقدم الفحوص عن أنواع السرطان في الدمام اليوم (الثلثاء)، أن سرطان الثدي أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً في السعودية وفي المنطقة الشرقية خصوصاً، ويمثل 15 في المئة من الحالات عموماً، و29 في المئة من حالات النساء خصوصاً. وقال: «سجلت السعودية في آخر إحصاء 1497 حالة، كانت الشرقية الأكثر فيها عدداً»، مبينا أن اكتشاف سرطان الثدي مبكراً يعني أن نسبة الشفاء تصل إلى نحو 95 في المئة، في حين أنها لا تتعدى 20 في المئة فقط في الحالات المتقدمة. وأكد إبراهيم الشنيبر أن الدراسات المحلية أثبتت أن 57 في المئة من مرضى سرطان الثدي في السعودية انتشر فيهم المرض خارج الثدي المصاب، ولا سبيل لتقليل هذه النسبة إلا بالكشف المبكر عن المرض. وأضاف أن «مركز مي الجبر الفحوص الطبية يقدم الفحوص للمواطنين والمقيمين للكشف المبكر عن سرطانات: الثدي، والقولون، والبروستاتا، والرئة، وعنق الرحم، وتم اختيار هذه الأمراض لكونها أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً في المنطقة وفي المملكة، إلى جانب أنها يمكن الكشف عنها بفحوصات غير تدخلية وغير مرهقة للمرض». ويستخدم المركز أشعة الثدي الرقمية ذات التقنية العالية، والأشعة الصوتية في الكشف. وأشار الشنيبر إلى أنه أجرت أشعة الثدي من طريق السيارات المتنقلة في السنوات الأخيرة ل10.300 سيدة، تم اكتشاف 78 حالة مبكرة جداً يرجى شفاؤها التام. ويقدم المركز فحص الأشعة المقطعية للكشف عن أورام الأمعاء الغليظة، وهي أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بين الرجال في السعودية، وهي الثانية شيوعاً بين النساء بعد سرطان الثدي، وسجلت المملكة 1033 حالة في آخر إحصاء، منها 65 في المئة حالة متقدمة لم يتم اكتشافها مبكراً. ويهتم المركز بالكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، من طريق الفحص الإكلينيكي والأشعة الصوتية. وتمنى الشنيبر أن تقل نسبة تشخيص المراحل المتأخرة منه عن آخر ما سجل إحصائياً، وهو 40 في المئة من الحالات. أما سرطان الرئة فسجلت آخر الإحصاءات أن الشرقية هي الثانية بعد تبوك في عدد الإصابات، وسيقدم المركز خدمة فحص الأشعة المقعطية لتشخيصه مبكراً، ويقوم المركز أيضاً بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للسيدات للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم على يد طبيبات استشاريات متطوعات. وكان أمير الشرقية سعود بن نايف افتتح اليوم، مركز مي الجبر للكشف المبكر عن السرطان في المدينة الصناعية الأولى بمدينة الدمام. ويقع المركز على مساحة ستة آلاف متر مربع.