أظهر موقع «بيبي سنتر دوت كوم» أخيراً، أن الإنترنت دفعت المزيد من الأمهات في الألفية الثالثة إلى الاندفاع وراء مشتريات باهظة الثمن عبر الشبكة الدولية. وأوضح الموقع أن نسبة 53 في المئة من الأمهات ينشغلن كثيراً بتوفير الحياة المثالية لأطفالهن، وأن قرابة نصف هذا العدد من الأمهات أو حوالى 46 في المئة أصبحن مدينات لهذا السبب. وقالت الأميركية سارة كابلان (33 عاماً)، وهي أم لطفل يبلغ نحو عامين: «إذا رأيت صورة لطفل يقود دراجة نارية فسوف أستخدم غوغل في البحث عن هذه الدراجة وأرى ما إذا كانت مناسبة لطفلي». وعلى رغم أن كابلان التي تدير موقعاً لبيع الأحذية على الإنترنت وعلى دراية بأمور التسوق الإلكتروني، إلا أنها تصر على أن الرغبة في الإنفاق ببذخ لا علاقة لها بالضغط الاجتماعي أو الحسد بل بفكرة التعرض لعدد أكبر بكثير من المنتجات. ومن بين العوامل التي تؤثر أيضاً في أنماط الإنفاق صور الأمهات الشهيرات مثل المغنية بيونسيه ونجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان على موقعي «أنستغرام» و «تويتر». وقال أحد المشاركين في موقع «بيبي سنتر دوت كوم» أن أمهات الألفية الثالثة، الأكثر عرضة للتأثر لأنهن الأكثر استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي. وتابع: «ينشر الناس أفضل صور لهم، ثم يرغب الآخرون في مواكبة المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي». ويرى الخبراء أن النتيجة تكون ضغوطاً للذهاب في عطلات باهظة الثمن وإقامة حفلات أعياد ميلاد كبيرة وممارسة الكثير من الأنشطة غير الروتينية. وقالت المشاركة في تأليف كتاب «سمارت مام ريتش مام» كيمبرلي بالمر: أن هناك ما يعرف بمتلازمة «الخوف من تفويت الفرصة» وأنها قد تدفع الأمهات إلى شراء المزيد وإنفاق ما هو أكثر مما يملكن.